"عملٌ إجراميّ".. رمى والدي بالرصاص ثم طعنه!

"ليبانون ديبايت"

بدأت القصة منذ حوالي الستة أشهر، عندما قام مجموعةٌ شبان من آل عواضة بالإعتداء على آدم بلال منصور في بلدة جويا الجنوببّة بينما كان يؤدي عملهُ في توصيل "الدليفري"، فنصب له ثلاثة شبان من العائلة كمينًا وضربوه على رأسه، ليعود الأخير ويجلب بندقية صيد، ويرد على هؤلاء الشبان، فيُصيب أحدهم إصابةً طفيفة، قبل أن يتم تسليمه للقوى الأمنية.

ومنذ ذلك الوقت، يؤكد نضال منصور إبن بلال لـ"ليبانون ديبايت" أنَّ عائلتهُ لم تترك بابًا للحل إلا طرقتهُ، ولم تُوفِّر طريقةً للصلح إلا وبادرت إليها، من دونِ تجاوبٍ من قبل عائلة المرحوم يوسف عواضة. ويَروي نضال كيفَ أنَّ والدهُ بلال منصور (يقبع في المستشفى حاليًا) قد قام أكثر من مرّة بالمبادرة للتوصل لحل لهذا الإشكال، عبر التواصل مع وجهاء البلدة وفعاليات الأحزاب فيها، لكن من دون نتيجة، فالردُّ كان يأتي دائمًا مُرفقًا بالمماطلة والتسويف، بحسب نضال.

"الموضوع كان غلط بغلط، وما بدنا نوصل للدم"، يؤكد نضال منصور، وروى لموقعنا كيف حاول "عبثًا" إقناع الطرف الآخر بهذا الأمر، خصوصًا وأنَّ شقيقهُ قد زُجَّ به زورًا بهذا الإشكال، ولم يكن له علاقة به، "لكن لا حياة لمن تنادي" يقول نضال. فقد إستمرَّ هذا التوتر في ظل غياب أي نيّة للحل.

الموضوع لم يتوقف هنا، بل أخذ التوتّر يزدادُ شيئًا فشيئًا، فعادت مساعي الحل لِتنشط وهو ما طمأن الوالد بلال منصور. ففي يوم الخميس 21 أيار الفائت، ذهب بلال الى الحلاق، لكنه لم يتوقّع أن تُباغتهُ رصاصةٌ أُطلقت من مسدَّسٍ حربيّ، لِتستقِرَّ في ظهره من قبل المدعو حسين عواضة، إلا أن الأخير لم يكتفِ بذلك، بل لاحق بلال منصور الى داخل المحل، فأطلق عليه النار من بندقية "بومب آكشن"، فأصابه في رجليهِ، واستمرَّ عن سبق إصرار وتخطيط بفعلتهِ، فإقترب من بلال، وهو ملقًى على الأرض، فوضع البندقيةَ في رأسه، بعد أن أخرج المتواجدين في المحل بقوّة السِّلاح، وهدَّده بإنهاءِ حياته! ثمَّ عادَ وأكملَ فعلتهُ فأطلق عليه النار أكثر من مرّة في قدميه، فضلًا عن أنّه جلب خِنجرًا وطعنه في ظهرهِ عدّة مرّات.

"هذه جريمة قتل متعمَّدة" يؤكد نضال نجل الضحية لـ"ليبانون ديبايت"، واصفًا ما حدث بأنه "عملٌ إجراميّ"، مضيفًا، "والدي في حالةٍ حرجة، على الرغم من إصرارهِ أكثر من مرّة على حل هذه المشكلة، هذا إجرام!".

ويرفع نضال منصور الصوت عبر "ليبانون ديبايت"، عارضًا ما حدث أمام الرأي العام، وأهالي بلدتهِ جويا. منتقدًا بشدّة البيان الذي خرج بإسم "آل عواضة"، والذي إستنكر ما بدر عن إبن عائلتهم حسين. معتبرًا أنَّ مثل هذه الأفعال، لا تكون أمرًا فرديًّا، فحمَّل المسؤولية الكبرى الى والد حسين عواضة وعمّه.

Select

Select

Select