ليبانون ديبايت

مبادرةٌ فريدةٌ في لبنان تقودها وجوهٌ معروفةٌ

"ليبانون ديبايت"

"من الإنسان للإنسان... من دونِ تفرقة.. من دون الأسئلة المُعتادة: شو طايفتك؟ لمين بتنتمي؟ شو لونك؟ وين ساكن؟"، إنطلقت حملةٌ فريدةٌ من نوعها في لبنان، أطلقها تجمّع "Lebanon of Tomorrow" لمساعدة الأسر المُحتاجة في مختلف المناطق اللبنانيّة.

ويشارك في الحملة عددٌ من الوجوه الفنيّة والإعلاميّة والموسيقيّة المعروفة، التي سيتولّى كلٌّ منها إيصال المساعدات التي تقدّمها الجمعيّة الى عشر عائلات في مختلف المناطق، وهي عبارة عن قسائم شرائيّة سيتمّ توزيعها دوريًّا وبشكلٍ مستمر على العائلات ذاتها، في محاولة من التجمّع للوقوف الى جانب العائلات المحتاجة في ظل الظروف الإقتصادية والصحية الدقيقة التي يعيشها لبنان.

يَصِفُ المنتج طارق كرم وهو أحد المشاركين بالحملة في حديثٍ مع "ليبانون ديبايت" هذا التجمُّع بأنَّه "مدنيٌّ إنسانيٌّ غيرُ سياسي على الإطلاق، يعملُ بطريقةٍ أفقيةٍ غير عامودية، فلا يوجد فيها شخصٌ مسؤول، يعمد كلُّ مشاركٍ فيها الى رعاية عائلاتٍ محتاجة، الى حين إنقضاء الأزمة الحاليّة، منوِّهًا بالدعم المعنوي والمادي الذي تقدَّم به الأستاذ أنطون صحناوي.

ويُصرُّ كرم على أنَّ الحملة التي بدأت من الأشرفية وطرابلس، تُراعي مسافة التباعد الإجتماعي في ظل تفشي فيروس كورونا، فهم يحرصون دائمًا على عدم إحداث أية تجمُّعات قد تشكل خطرًا على السلامة العامة.

وعلم "ليبانون ديبايت" أنه من بين الوجوه المشاركة في هذه الحملة، عادل كرم، جيسيكا عازار، طوني بارود، جو معلوف، جوزيف طوق، زينة مكي، آلان درغام، آديل جمال الدين، لين طحينة، ريما نجيم، محمد قيس، سارة أبي كنعان، وغي مانوكيان، بالإضافىة الى فريق عمل مكون من 50 متطوّعًا.

ويلفت كرم النظر الى أن ما يُميِّز حملة Lebanon of Tomorrow، وهي أنه بدلًا من أن تقوم الحملة بتوزيع الإعاشات على 100 عائلة مثلًا، سيقوم كل عضو في الفريق بالتركيز على 10 عائلات يُتابعها بشكل دائم ومستمر، ما يضمن مساعدة هذه العائلات في تدبُّر شؤونها في هذه الظروف المعيشية الصعبة، عبر قسائم شرائية ستدعم هذه الأسر، وتترك لها حرية إختيار إحتياجاتها الضرورية مع ضمان عدم ترك هذه العيل لشبح العَوَز مهما كلّف الأمر، وذلك حتى إنتهاء الأزمة.

ويُركِّز كرم على أن طابع هذه الحملة يتَّصِف بالسرية، مع إحترامِ كرامةِ العائلات التي تستفيد من هذه المساعدات، "وهذا المبدأ لا تنازُلَ عنه".

ويشجّع على إنضمام المزيد من الوجوه الى الحملة، كما أنه لا يُخفي حاجة التجمع مُستقبلًا للتبرعات، فذلك سيوسِّع من دائرة نشاط المبادرة بحيث يَشمُلُ المزيد من المناطق والعائلات اللبنانية المحتاجة.

توازيًا، سيعملُ المشاركون في هذه الحملة على إقامة مبادرات إنسانية عدة في مناطقهم، يستفيدُ منها أكبر عدد ممكن من الناس، وسيعمدون إبتداءً من الغد على نشر مقاطع مصوَّرة عن هذه الحملة.