اقليمي ودولي

عربي بوست
الثلاثاء 25 شباط 2020 - 21:59 عربي بوست
عربي بوست

معلوماتٍ خطيرة عن رغبة أميركا في تصفية مؤسس ويكيليكس

معلوماتٍ خطيرة عن رغبة أميركا في تصفية مؤسس ويكيليكس

كشف جواسيس أميركيون عن "مؤامرة حول خطف أو تسميم جوليان أسانج، مؤسس ويكيليكس، بإستخدام محققين سريين إسبانيين غامضين، بعد أن سرَّب ملفات سريّة للغاية وصل عددها إلى 250 ألف ملف، وذلك بحسب ما علم القضاة في جلسة الاستماع المتعلقة بالنظر في طلب تسليمه، التي عُقدت الإثنين 24 شباط".

التقرير الذي نشرته صحيفة "The Daily Mail" البريطانية، كشف أنّ "إدوارد فيتزجيرالد، المحامي الحقوقي الذي يدافع عن مؤسس ويكيليكس، والذي مثَّل من قبل ميرا هيندلي، التي ارتكبت هي وصديقها إيان برادي جرائم القتل المعروفة بـ "جرائم قتل مورس"، والذي مثل أيضاً الداعية الإسلامي المتشدد أبو حمزة المصري، قال إن "أي هجوم داخل سفارة الإكوادور في لندن قد يبدو وكأنه حادث".

وتأتي هذه التصريحات بعد أن ظهر أسانج، الذي أحتُجز في سجن بيلمارش بعد أن أُخرج من سفارة الإكوادور، العام الماضي، في قفص الإتهام في محكمة لندن المجاورة الإثنين، 24 شباط، ويصارع أسانج لتفادي ترحيله إلى فيرجينيا، حيث سيواجه 18 اتهاماً وتهديداً بالسجن لمدة تصل إلى 175 عاماً عقوبة لتسريب أسرار خاصة بالولاية تتمثل في 250 ألف وثيقة، نشرت بواسطة ويكيليكس عبر الإنترنت في عام 2010.

وقال المحامي إدوارد فيتزجيرالد، إن أفراد أمن خاص تابعين لشركة إسبانية، يعملون لصالح سلطات الولايات المتحدة، تورطوا في عملية مراقبة "فضولية متطورة" ضد موكله، ولكن كُشفوا عن طريق مبلغ إيبيري مجهول الهوية معروف فقط بإسم "الشاهد رقم اثنين".

وفيما تشير مزاعم إلى أن المراقبة السرية بدأت بعد أن عاد ديفيد موراليس الذي يعمل لحساب الشركة الأمنية الإسبانية UC Global، من معرض لاس فيغاس للمنتجات الأمنية في تموز 2016، حاملاً عقداً ليخت تعود ملكيته إلى شيلدون أديلسون، الذي يعد داعماً مالياً لدونالد ترمب.

وقال فيتزجيرالد: "لكن في الحقيقة، فإن موراليس عقد إتفاقية جانبية لمنح معلومات جُمعت عن أسانج من أجل الهيئات التي تعمل في الظلام -بعبارة أخرى- الهيئات الاستخباراتية في الولايات المتحدة".

وقيل إن الزوار، الذين يتضمنون فريق محامي صاحب الـ48 عاماً، الذي يواجه إحتمالية ترحيله إلى أميركا، استُهدفوا عن طريق أجهزة تسجيل بث مباشر بالصوت والصورة موجودة داخل السفارة، بالإضافة إلى ميكروفونات تعمل بالليزر من الخارج.

وأوضح فيتزجيرالد، في إشارةٍ إلى دليل الشاهد رقم اثنين: "كانت هناك محادثات تدور حول ما إذا كان ينبغي اتخاذ إجراءاتٍ أكثر صرامةٍ، مثل خطف جوليان أسانج أو تسميمه في السفارة".

وأردف فيتزجيرالد وهو يقرأ من بيان الشهود: "قال ديفيد (موراليس) إن الأميركيين كانوا يائسين، بل إنهم اقترحوا إمكانية اتخاذ تدابير أكثر حزماً ضد الضيف ليضعوا حداً للأمر".

وقال أيضاً إنه كان هناك اقتراح بترك باب السفارة مفتوحاً لجعل عملية الخطف تبدو وكأنها "حادثة"، وأضاف: "حتى إن احتمالية التسميم قد نوقشت".

وصدرت الإدّعاءات غير المألوفة في اليوم الأول للمواجهة القانونية الاستثنائية في بريطانيا بين أسانج وحكومة دونالد ترامب، التي تستمر اليوم 25 شباط 2020، في محكمة بيلمارش الجزئية.

ولكن محامي أسانج، إدوارد فتزجيرالد، قال إن "الترحيل إلى السجن الأميركي سيكون قمة اللاإنسانية، وسوف يعرض أسانج لظروف غير آدمية داخل السجن، وسيؤدي ذلك إلى زيادة احتمالية لجوئه إلى الإنتحار".

من جانبه قال المحامي جيمس لويس، الذي يمثل حكومة الولايات المتحدة، إن "أسانج قد تآمر مع محللة استخبارات الجيش الأميركي السابقة تشيلسي مانينغ لإختراق حواسيب وزارة الدفاع الأميركية ونشر أسرارها".

لويس أوضح أن الوثائق التي لا يمكن أن تكون قد سرَّبت إلا عن طريق ويكيليكس، عُثر عليها في المجمع السكني الذي كان يعيش فيه أسامة بن لادن في باكستان، بعد أن داهمته قوات النيفي سيلز الأميركية، وقتلت زعيم تنظيم القاعدة في 2011، وجادل لويس بأن هذا يمثل دليلاً واضحاً على أنَ المعلومات التي سُربت كانت مفيدة لأعداء الولايات المتحدة.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة