وصلت المسيرات التي انطلقت من مختلف المناطق اللبنانية بعنوان "لا ثقة" الى ساحتي رياض الصلح والشهداء وسط بيروت، وسط تأهب القوى الامنية من عناصر مكافحة الشغب والجيش.
وسُجل انقطاع كلّي للكهرباء في محيط مجلس النواب وعمد المحتجون الى قرع البوابات الحديدية التي نُصبت لمنع دخولهم الى ساحة النجمة، كما ألقوا المفرقعات النارية بإتجاه الباحة الخارجية للسراي الحكومي وحاولوا نزع الشريط الشائك وسط توجيه الليزر بإتجاه السراي.
وأزال المحتجون الغاضبون جزءاً من السياج الحديدي المحيط بالسراي، فيما ألقى بعضهم الحجارة باتجاه القوى الامنية.
وقد نجح بعدها مجموعة من المحتجين الغاضبين في إزالة البوابة الحديدية وباتوا على تماس مباشر مع عناصر مكافحة الشغب، التي ألقت باتجاههم القنابل المسيلة للدموع وأطلقت خراطيم المياه لإبعادهم وتفرقتهم.
وتحوّلت ساحة رياض الصلح الى مساحة للفوضى والشغب وسط حال من الكر والفر بين المحتجين والعناصر الامنية المولجة حماية السراي الحكومي.
القوى الامنية ترشق المتظاهرين بخراطيم المياه #لبنان_ينتفض pic.twitter.com/HVGxIhIf1t
— Salman Andary (@salmanonline) January 25, 2020
وأشارت قوى الامن في تغريدة على حسابها عبر "تويتر" الى انه " بدأت أعمال الشغب والاعتداء على عناصر قوى الأمن الداخلي" وطلبت "من المتظاهرين السلميين مغادرة ساحة رياض الصلح حفاظًا على سلامتهم".
بدأت أعمال الشغب والاعتداء على عناصر #قوى_الأمن الداخلي، لذلك نطلب من المتظاهرين السلميين مغادرة ساحة رياض الصلح حفاظًا على سلامتهم . pic.twitter.com/l73RVxGVb4
— قوى الامن الداخلي (@LebISF) January 25, 2020
وتناقصت اعداد المتظاهرين في ساحة رياض الصلح بعد ساعة من المواجهات بينهم وبين قوى الامن، حيث اعلن محتجون من طرابلس والشمال انسحابهم من ساحة رياض الصلح والعودة إلى منازلهم "حرصا على عدم اتهام ثوار طرابلس بافتعال أعمال الشغب".
ونقلت سيارات الاسعاف عدداً من المصابين بحالات اختناق من صفوف المحتجين.