أخبار الثورة

placeholder

جوني فخري

العربية.نت
الاثنين 20 كانون الثاني 2020 - 10:01 العربية.نت
placeholder

جوني فخري

العربية.نت

عبد الرحمن فقد عينه خلال التظاهرات.. "أريد أن أعيش"

عبد الرحمن فقد عينه خلال التظاهرات.. "أريد أن أعيش"

لم يكن الشاب اللبناني عبد الرحمن جابر يعلم أن حماسته للحراك الذي انطلق في لبنان منذ 17 تشرين الأول، ستكلفه غالياً، وأنه سيفقد عينه اليُمنى، في أعنف يوم شهدته تلك التظاهرات التي استمرت سلمية لفترة طويلة، ولا تزال رغم "بعض المشاغبات".

وألقت "العربية.نت" الضوء على قضية الشاب البقاعي الذي انخرط بالحراك الشعبي منذ انطلاقته مشاركاً في الاحتجاجات التي نظّمها مع أهالي بلدته البوارج في البقاع، مشيرةً الى أنه دفع ضريبة غالية بفقدانه عينه اليُمنى جرّاء الاشتباكات العنيفة التي دارت بين المتظاهرين من جهة وقوات مكافحة الشغب وشرطة مجلس النواب من جهة أخرى، ليل السبت، وتجددت أمس الأحد.

ففي حديث مع الصحفية جوني فخري عبر "العربية.نت"، روى عبد الرحمن ابن الثمانية عشرة عاماً ما حصل معه قبل أن يسقط جريحاً في وسط بيروت الذي تحوّل إلى ساحة حرب، قائلاً "كنت أشارك الى جانب اصدقائي بتظاهرة وسط بيروت التي دعا إليها الحراك ضمن "اسبوع الغضب"، وما أن اقتربت من محيط مجلس النواب حتى أصبت مباشرة بعيني اليُمنى برصاص مطاطي كانت تُطلقه قوى الأمن الداخلي عشوائياً".

وأضاف "سقطت أرضاً وفقدت وعي ولم استعيده إلا في المستشفى، حيث أبلغني الطبيب أنني أصبت بعيني اليُمنى وأنني فقدت الإبصار فيها بشكل شبه كلّي".

لكن عبد الرحمن الذي يدرس الفندقية في احدى جامعات البقاع، لن يفقد الأمل باستعادة بصره كاملاً، قائلاً:" لا شيء مستحيلاً وإيماني كبير بالله".

أما عن مشاركته في تظاهرة محيط مجلس النواب، فأشار عبد الرحمن الذي يرقد في مستشفى وسط العاصمة بيروت إلى "أنه منذ اليوم لانطلاق الحراك كنت أعتصم في بلدتي البوارج في البقاع، لكن هذا الاستهتار بمطالبنا وأبسط حقوقنا من قبل السلطة دفعني وأصدقائي إلى النزول إلى وسط بيروت علّ صوتنا يُسمع عن قٌرب، لكن للأسف واجهتنا السلطة بعنف مُفرط".

وبعزيمة وارادة صلبة أكد عبد الرحمن "أن ما حصل معه لن يُثنيه عن المشاركة مجدداً في الحراك، ما دامت مطالبنا لم تتحقق، قائلا :"ما أن اتعافى سأعود إلى الساحات، لأنه لم يعد لدينا شيء نخسره. مستقبلنا بخطر والسلطة أقفلت أمامنا كل الخيارات".

إلى ذلك، حمّل عبد الرحمن السلطة مسؤولية فقدانه الابصار في عينه اليُمنى، مضيفاً :"يبدو أنني ارتكبت جرماً كبيراً عندما طالبت بحقوقي فكانت عقوبتي فقدان البصر".

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة