انضمت بريطانيا إلى الولايات المتحدة الأميركية بقرارها اعتبار حزب الله بجناحيه السياسي والعسكري "إرهابيًا"، وقررت تجميد أرصدته وأصوله في المملكة المتحدة بعدما استهدفت في آذار الماضي الجناح العسكري فقط.
بعد القرار، دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو دول العالم أجمع إلى اعتبار حزب الله منظمة إرهابية.
وتعليقًا على هذا التصنيف وتلك الدعوة، اعتبر القائم بأعمال سفارة لبنان السابق في المملكة المتحدة السفير هشام حمدان لـ"العربية.نت"، أنّ الضغوط على الحزب ستتزايد".
وقال، "القرار البريطاني لا يتّصل فقط بإجراءات داخلية، وإنما بعوامل ضاغطة ومؤثّرة متعلّقة بقضية الشرق الأوسط الأساسية وهي الإرهاب، وعندما تُصنّف دولة بحجم بريطانيا حزبًا منظمّة إرهابية فمعنى ذلك أن الأسرة الدولية ستتفاعل مع هذا الإجراء وتأخذ في الاعتبار الآثار الجانبية على خططها الاقتصادية والسياسية داخل المجتمع الدولي".
وأضاف، "الموضوع لا يتعلّق بما هي المصالح التابعة للحزب في لندن التي يستهدفها القرار، وإنما بالدور البريطاني في السياسة الدولية عامة وقضايا الشرق الأوسط خاصة".
إلى ذلك، اعتبر السفير هشام حمدان في مقابلةٍ مع جوني فخري لـ"العربية"، "أن هناك العديد من الشركات التجارية والاستثمارات الدولية التي تهتم وتُراعي بقوّة الموقف البريطاني خوفاً من عقوبات قد تطالها، من هنا فإن كل شركة في المملكة المتحدة لها علاقات تجارية مع شركات عالمية في الخارج ستّتجه إلى قطعها إذا ما وجدت أنها تتعامل مع حزب الله".
أما عن تأثير القرار البريطاني على لبنان كدولة حيث يتمثّل حزب الله في الحكومة، فأشار السفير هشام حمدان، إلى "أنه يزيد القيود والتعقيدات على الحياة العامة، خصوصًا أنه يتبع قرارًا أميركيًا سبق واتّخذ منذ سنوات باعتبار حزب الله منظمة إرهابية، وبالتالي فإنّ الدول كافة التي تتعاطى مع الولايات المتحدة وبريطانيا مضطّرة لمراعاة هذين القرارين، مع العلم أن السياسة الدولية تدور في فلك هاتين الدولتين، وحتى الصين وروسيا لا يمكنهما تجاهلهما باعتبار أنهما يؤثّران على شركاتهما التجارية في العالم".
من جانبها، أكدت مصادر مطّلعة لـ"العربية.نت"، أن "لا وجود حزبيًا رسميًا لحزب الله" في بريطانيا، إذ لا مكاتب تابعة له هناك، إلا أن هناك جالية كبيرة من الطائفة الشيعية تضم عائلات ورجال أعمال يُقيمون في المملكة المتحدة منذ سنوات، وباتت مصالحهم تحت الأنظار بعد القرار البريطاني".
اخترنا لكم

خاص ليبانون ديبايت
السبت، ١٩ نيسان ٢٠٢٥

خاص ليبانون ديبايت
السبت، ١٩ نيسان ٢٠٢٥

اقليمي ودولي
السبت، ١٩ نيسان ٢٠٢٥

اقليمي ودولي
السبت، ١٩ نيسان ٢٠٢٥