المحلية

الاثنين 09 كانون الأول 2019 - 17:55

بالفيديو: وداعٌ مميّزٌ للشاعر موريس عوَّاد

"ليبانون ديبايت" - كريستل خليل

عامٌ مضى على رحيل أحدِ أهمّ روّاد الشعر العامّي في لبنان الفيلسوف والشاعر موريس عوَّاد. سنةٌ، غابَ فيها عن أحبّائه بالجسدِ لكنّه بقيَ مغروسًا في داخلِ كلّ من عرفه أو تعرَّف اليه من خلال أعماله أو قرأ أشعاره.

عوَّاد الذي عَمِلَ طوال حياته على تحديثِ الشعرِ وتطويرِ لغتهِ ولبنَنَتهِ، إستُذكِرَ بعد عامٍ على رحيله بقداسٍ أُقيمَ على راحةِ نفسه في كنيسة مار مارون في الجميزة، وتميَّزَ بـ"حضور" الشاعر بالصوتِ والكلماتِ.

رسالةُ المحبّين في القداس الذي دعَت اليه مؤسّسة موريس عوَّاد، بحضور الأقارب والأصدقاء، وشخصيّات اعلاميّة وفنيّة وسياسيّة، وصلت الى ملاكِ السماءِ، من خلال الترانيم والتراتيل، وعظة الكاهن الأب ريشار أبي صالح الذي عرف عوَّاد فكان أن تلاها بـ"اللبناني" تقديرًا لشاعر العامّية.

وتحدَّثَ الأب أبي صالح، عن موريس عوَّاد الذي تعرَّفَ اليه خلال عرضٍ مسرحيٍّ عن الوطنية من كتابته، مشيرًا، الى أنّه تعلَّقَ "بأعمال الراحل التي جعلته يشعر بأهميّة لغتنا المحكيّة".

ولفت، الى أنّ "ما مَيَّزَ عواد عن غيره هو إصراره على تقدير الكلمة وخصوصًا اللبنانية". مضيفًا:"من يقرأ لموريس عوَّاد، يعرف تمامًا، أنّ اللغة اللبنانيّة العامّية يمكن ترجمتها بأرقى الكتب والحفاظ عليها لتخلد التاريخ فهي كما اللغة العربية الفصحى لا تموت".

"موريس عوَّاد ما مات وما بموت..."، هكذا كانت تُردِّد الأصوات التي عَرَفت الشاعر، معتبرةً، أنّ "من خلَّدَ الكلمة اللبنانيّة لا يمكن أن يموتَ بنظر اللبنانيين. هو الذي أخرجَ الشعر من عزلته وأبدعَ بدواوين كثيرة وبأسلوبه الذي لم يتجرّأ الكثيرون على اعتماده في الشعرِ والكتابةِ".

وبين الأحباء والأصدقاء، تمنّى الجميع، لو كان موريس لا يزال على قيدِ الحياةِ حتى يُشاركنا تطلعاته وآماله بهذا الجيل المُنتَفِض وبالوضعِ اللبناني الصعب الذي دفعَ المواطنين الى التمسّكِ بالوحدةِ الوطنيّةِ التي لطالما آمن بها.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة