توقّفت مصادرٌ في "القوات اللبنانية" عند تصريح رئيس تكتل "لبنان القوي" الوزير جبران باسيل من قصر بعبدا بعد اللقاء الذي عقده مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.
وقالت المصادر، "لقد استمعنا بكلّ أسف إلى كلام باسيل وأقصى تمنيّاتنا كانت في أن تكون اليقظة الشعبيّة قد أدَّت إلى يقظة لدى وزير الخارجية وغيره من المسؤولين أيضًا، ولكننا فوجئنا، بأنّه يُكرِّر الاسطوانة نفسها التي مللنا من سماعها لسنواتٍ خلت".
وأضافت، "منذ استلامه لوزارة الطاقة في العام 2010 وهو يبشّرنا بكهرباء 24/24 وعلى مشارفِ 2020 ما زال يبشّرنا بالشيء نفسه، وليس فقط من دون أي تقدّمٍ يُذكَر بل مع تأخرٍ مستمرٍ".
وأشارت المصادر، الى أنّ "الوزير باسيل هو مسؤولٌ شخصيًّا عن عشر سنواتٍ من عمر لبنان الكهربائي الذي لم يشهد أيّ خطوة ايجابية في الكهرباء، وفي الوقت نفسه، شهد ما يقارب الـ 25 مليار دولار من العجز الذي يشكِّل وحده 40% من العجز الحاصل في السنوات الـ10 الأخيرة".
ومن جهة أخرى، "يُكَرِّر الوزير باسيل المقولة نفسها عن انهم يحاولون العمل ولكن هناك دائمًا من يعرقل عمله ومن دون أن يسمّيَ أو يكشفَ هويّة المعرقل، ومن دون أن يفسِّرَ لنا أيضًا كيف لمن يعرقل أن يعرقل عمله آخذين في الاعتبار بأنّ باسيل يرأس أكبر كتلة وزارية ونيابيّة إلى جانبِ الدعم الكامل الذي يحظى به من قبل رئاسة الجمهورية وعلاقته الوطيدة برئاسة الحكومة". وذلك على حدِّ قول المصادر.
وأضافت، "إنّ الوزير باسيل وحلفاءه يشكِّلون وحدهم حوالي ثلثي الحكومة، وبالتالي لا شيء يقف أمامهم إن لناحية ما يتعلَّق بالبرامج الإصلاحية أو لجهةِ انتظام العمل في الدولة أو باعتماد آليات واضحة وشفافة في التعيينات، أو في ما يتعلق بمحاربة الفساد. (لا بل أنّ أكثر من يشار إليهم في الإصبع بما يتعلق بالفساد وفي بواخر الكهرباء تحديدًا هو الوزير باسيل).
وتابعت، "بالمناسبة فقط نذكِّر بأنّ باسيل كان من بين أكثر من هاجمه المتظاهرون تباعًا وفي السّاعات الـ24 ساعة الأخيرة".
أما لجهة "تهديد باسيل بأنّه اذا استقالت هذه الحكومة، فسيكون هناك خراب البصرة"، سألت المصادر، "هل هناك خراب للبصرة أكبر من الذي نشهده الآن، عدا عن أنّ قوله هذا يدلّ على أنّه في حالِ انقطاع تامّ بينه وبين الناس، كما يدل على أنّه بالرغم من كل ما وصلت إليه هذه الحالة لا يوجد لديه أيّ نيّة لتغيير المسار نحو الأفضل".
وختمت المصادر، "إنّ ما سمعناه من باسيل ينمّ عن أنّه مُصمِّم على إكمال ما كان يفعله في السنوات الـ10 الأخيرة. وهو الذي أدى إلى ما نشهده اليوم". مشدّدة، على أنّ "الحلّ الوحيد في الوقت الحاضر يكمُن في حكومةٍ جديدةٍ فعلًا وبعيدة جدًا من الطبقة السياسية التي تشكلت منها الحكومات في السنوات الـ10 الأخيرة".
اخترنا لكم



