رفضًا لفرض المزيد من الضرائب، اجتاحت مساء الخميس الشوارع اللبنانية تظاهرات شعبية غاضبة حتى شملت مختلف المناطق اللبنانية، من الشمال إلى الجنوب وصولاً إلى البقاع.
وكان التحرك بدأ من ساحة رياض الصلح في وسط بيروت، ثمّ جسر الرينغ الذي قُطِعَ بالاتجاهين قبل إعادة فتحه، ومن هناك إلى شارع الحمرا حيث قطع المعتصمون الطريق أمام مصرف لبنان.
ودعا المتظاهرون، "جميع اللبنانيين إلى ترك منازلهم والنزول إلى الشوارع لتنفيذ عصيان مدني، رفضًا لقرار مجلس الوزراء المتعلق بفرض رسوم ضريبية جديدة".
وردَّدوا، شعارات:"الشعب يريد اسقاط النظام! فلتكن ثورة!".
وتزامنًا، تمّ اقفال طريق الهرمل بالاطارات المشتعلة، تضامنًا مع الإعتصامات الإحتجاجية.
والمشهد لم يكن مختلفًا في صيدا والنبطية وجونية وفي برجا - الجية، حيث تمّ قطع الطرقات بالاطارات المشتعلة.
في طرابلس، تمّ قطع الطرق التالية: جبل محسن، زغرتا - العقبة، طريق ساحة النور، طريق الفوار - الضنية، اوتوستراد البالما باتجاه بيروت، اوتوستراد البداوي - عكار، طريق شارع سوريا في التبانة.
وبعد "موجة الغضب"، أعلن وزير الإتصالات محمد شقير، أنّه "بطلبٍ من الرئيس سعد الحريري تراجعت عن فكرة فرض ضريبة واتساب، ولن نقوم بأيّ زيادات".
من ناحيته، أجرى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اتصالاً بالرئيس الحريري وعرض معه التطورات الأخيرة في البلاد وتقرَّر عقد جلسة مجلس الوزراء غدًا في قصر بعبدا.
اخترنا لكم



