المحلية

العربية.نت
الثلاثاء 15 تشرين الأول 2019 - 17:51 العربية.نت
العربية.نت

الوالد المفجوع يروي ما حصل مع ولده... "نحنا دفعنا الضريبة"

placeholder

رحل سليم أبو مجاهد ابن الـ 32 عاماً العنصر في الدفاع المدني اللبناني، الذي ضجت به الثلاثاء مواقع التواصل في لبنان، إثر نوبة قلبية ألمت به بعدما هب ليساعد في إطفاء الحرائق في بلدته بتاتر.

وبغصّة تخرقها الدموع على الابن البكر، روى جهاد أبو مجاهد للصحفية جوني فخري عبر "العربية.نت" ما حصل مع ابنه سليم قبل أن يرحل، فقال "قرابة الثانية عشرة من ليل الاثنين بدأت الحرائق تقترب من بلدة بتاتر في قضاء الشوف، فسارع سليم إلى القيام بواجبه كونه عنصراً في الدفاع المدني، وطلب مؤازرة رفاقه وأصدقائه في البلدة من أجل منع تمدد الحرائق".

وأضاف الوالد المفجوع "بعد ساعتين من المشاركة في عملية الإطفاء، عاد سليم إلى المنزل وطلب منّي أن أعطيه مسكّناً للأوجاع لأن صدره كان يؤلمه، علماً أنه أجرى منذ ثلاث سنوات عملية في قلبه استدعت تركيب "دعامة"، فسارعت لجلب الدواء إلا أن حالته تدهورت سريعاً لأنه لم يعد يستطيع التنفّس، عندها نقله شباب البلدة ورفاقه في الدفاع المدني إلى المستشفى غير أن قلبه الضعيف لم يقاوم ففارق الحياة عند وصوله إلى الطوارئ".

وسليم متزوّج منذ ثلاث سنوات ولديه ولدان، وهو الابن الأكبر في عائلته المكوّنة من ثلاثة شباب.

بدوره، حمّل والد سليم أبو مجاهد عبر "العربية.نت" الدولة اللبنانية مسؤولية ما حصل مع ابنه، وقال "نحن دفعنا ضريبة الإهمال والفساد والنهب. فلو أجروا عمليات صيانة للطوّافات (السيكورسكي) التي استقدمت قبل سنوات والقابعة في المطار، لما حصل ما حصل. ربما ليس لديهم الوقت لشراء الفيول لهذه الطائرات لأنهم مشغولون بالنهب والسرقة".

وختم "الله يرحمك يا ابني يا سليم".

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة