شدّد رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، على أنّ "13 تشرين الأول هو موعد لنا مع الوجدان لأنّ الشهداء مزروعون بوجداننا وقضيّتهم هي بمرتبة القداسة وهي فوق الاستثمار السياسي".
ولفت خلال الاحتفال المركزي الّذي يقيمه "التيار الوطني الحر" بذكرى 13 تشرين في ساحة الحدت إلى أنّ "13 تشرين هو موعد لنا مع الوفاء، ليس فقط كي نتذكّر فيه شهداءنا، بل لأنّ الوفاء لهم هو أن ننتصر للقضايا الّتي استشهدوا من أجلها، و"التيار" يحمل هذه القضايا بضميره، بنضاله وبيوميّاته، من دون أن يحتكرها لأنّها لكلّ اللبنانيين".
ونوّه إلى أنّ "الجنرال ميشال عون (آنذاك) الّذين أرادوا إنهاء تمرّده لوضع اليد على لبنان، صبَر، قاوم وحرّر لبنان من الوصاية السورية. خرَج من قصر الشعب بالدبّابة والطيّارة ورجع إليه بصندوق الانتخابات. هو اليوم رئيس للجمهورية يقاوم لإنقاذها من إحتلالات ووصايات لا تقلّ خطورة، فالفساد هو احتلال للدولة".
وأكمل باسيل: "قبل نكبة فلسطين كان للبنان رئتان، والآن أصبح برئة واحدة، فسوريا هي رئة لبنان الاقتصادية".
وسأل: "خسرنا الرئة الأولى بسبب إسرائيل، فهل نخسر الرئة الثانية بسبب جنون الحقد أو جنون الرهانات الخاطئة والعبثيّة، فنختنق وننتهي ككيان؟".
وأعلن أنني "أريد أن أذهب إلى سوريا لكي يعود الشعب السوري إلى سوريا كما عاد جيشها، ولأني أريد للبنان أن يتنفّس بسيادته وباقتصاده".
وتوجه باسيل "للمخرّبين الذين يتطاولون علينا بحراك وتحرّكات"، فقال: "ما ترونه اليوم في الحدث هو مشهد مصغّر لما يمكن أن يكون لتتذكّروا أنّنا تيّار وكما الماء نحن نجرفكم في لحظة لا تتوقّعونها".
كما توجه الى رئيس الجمهورية بالقول: "في الوقت الذي تشعر فيه أنّك لم تعد تستطيع أن تتحمّل نطلب منك أن تضرب على الطاولة ونحن مستعدون لقلب الطاولة".
وأضاف: "إلى متى نتحمّل سباباً من شتّامين يتّهموننا بكمّ الأفواه فيما هم أفواههم مفتوحة شائعات وأكاذيب وأفواهنا مكمومة بالأخلاق".
اخترنا لكم



