التقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين في حضور ولي العهد الامير حسين بن عبد الله، وزير الخارجية ايمن الصفدي ومستشار الملك للتنسيق والاعلام بشر الخصاوني، سفيرة الاردن في الولايات المتحدة دينا قعوار وسفيرة المملكة الاردنية لدى الامم المتحدة سيما بحوث.
وتطرق البحث خلال اللقاء الى العلاقات اللبنانية - الاردنية وسبل تعزيزها في المجالات كافة، إضافة الى الاوضاع في المنطقة والمسار المتعلق بالقضية الفلسطينية والمخاطر الماثلة أمامها جراء ما يسمى بـ "صفقة القرن".
وهنأ الملك عبد الله الثاني الرئيس عون على تأييد الامم المتحدة لقرار إنشاء "أكاديمية الانسان للتلاقي والحوار في لبنان"، معرباً عن دعمه لها واستعداده للمساهمة في كل ما يؤدي الى انجاحها. كما اثير خلال اللقاء موضوع استجرار الطاقة الكهربائية من المملكة الاردنية، وما يمكن للأردن أن يقدمه في هذا المجال، وقد أبدى الملك عبد الله استعداد بلاده لتزويد لبنان بالطاقة لزيادة انتاجه الكهربائي، ويبقى امام ذلك ايجاد حل لموضوع ربط الشبكات الكهربائية بين البلدين.
كما تم التأكيد على ضرورة ايجاد الحلول المناسبة والعملية لعودة النازحين السوريين الى وطنهم لاسيما وان البلدين يتشاركان عبء هذا النزوح وتداعياته على مختلف الصعد، وأكد الملك عبدالله أنه سيواصل اتصالاته لمعالجة هذا الموضوع وسيكون من ابرز نقاط البحث في اللقاء الذي سيعقده مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في "سوتشي".
وتناول البحث ايضاً التعاون الاقتصادي بين البلدين واقامة سوق اقتصادية مشتركة لدول المشرق من بينها سوريا ولبنان والاردن والعراق، على ان تنضم اليها بعد انطلاقها واثبات فعاليتها دول اخرى. وكانت وجهات النظر متطابقة بين الجانبين اللبناني والاردني، وتوافق على مواصلة الاتصالات بين اللجان المشتركة وتفعيل عملها.
ثم التقى الرئيس عون المديرة العامة لمنظمة "الاونيسكو" السيدة اودري ازولاي، بحضور الوفد المرافق، وعرض معها العلاقات بين لبنان والمنظمة وشكرها على دعمها لانشاء "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار" .
واعتبرت السيدة أزولاي أن قرار تأييد الامم المتحدة إنشاء هذه الاكاديمية هو حدث تاريخي مهم بالنسبة للبنان ، معربة عن تعلقها بهذا البلد الذي يجسد قيمًا حضارية مهمة. وقالت:" عندما اتحدث عن لبنان كأنني أتحدث عن العالم كله".
وردّ الرئيس عون شاكراً السيدة ازولاي عاطفتها، مؤكداً أن التعاون بين "الاونيسكو" ولبنان سيكون مثمراً ومنتجاً .
واشارت أزولاي الى أن ما ستقدمه المنظمة للأكاديمية يأتي في مجال الدراسات والابحاث معربة عن أملها في أن تقوم بزيارة ميدانية للبنان للاطلاع على عمل مكتب "الاونيسكو" في بيروت ولقاء المسؤولين اللبنانيين، لبحث سبل التعاون بين المنظمة والمؤسسات اللبنانية المعنية.
ورحب رئيس الجمهورية برغبة السيدة ازولاي وأكد أنه سيتم توجيه دعوة رسمية اليها من أجل إتمام هذه الزيارة.
اخترنا لكم



