ما هي الخطة التي تجاهلها ترمب وأدت إلى هجمات "أرامكو"؟

وجّه مستشار الأمن القومي المُقال في البيت الأبيض، جون بولتون، انتقادات شديدة اللهجة إلى السياسات الخارجية لإدارة الرئيس الاميركي دونالد ترمب.

وأفاد موقع "بوليتيكو" الأميركي، بأن بولتون تحدث، في كلمته أثناء مأدبة غداء خاصة عن سياسات إدارة ترمب في مختلف الملفات، مع التركيز الخاص على قضيتي إيران وأفغانستان.

ونقل الموقع، عن عدد من نحو 60 مانحاً للمركز حضروا المأدبة، تأكيدهم أن بولتون هاجم بشدة رغبة البيت الأبيض في التفاوض مع حركة طالبان، مشيراً إلى أن اللقاء الذي خطط ترمب لعقده مع ممثلين عن الحركة في كامب ديفيد كان سيبعث "مؤشرا مروعا"، وسيعني عدم الاحترام لضحايا هجمات 11 أيلول، وخاصة أن "طالبان" منحت مأوى لتنظيم "القاعدة".

وذكر بولتون، أن خطة السلام المطروحة مع "طالبان" لا معنى لها، معرباً عن قناعته بضرورة أن تبقي الولايات المتحدة قواتها على الأرض في أفغانستان.

كما أبدى بولتون معارضته الشديدة لنهج إدارة ترمب إزاء كوريا الشمالية وإيران، مشدداً على أن أي مفاوضات مع الدولتين مكتوب عليها بالفشل، لأنهما لا ترغبان إلا في تخفيف العقوبات المفروضة عليهما وليست لديهما أي نية للتخلي عن طموحاتهما النووية.

وقال، إن "قرار ترمب الامتناع عن شن ضربات عسكرية على إيران رداً على إسقاطها طائرة مسيرة أميركية أوائل الصيف الماضي شجع الجمهورية الإسلامية على تفعيل عدوانها في الأشهر الأخيرة"، مؤكدا أنه لو وافق ترمب على خطة الخيار العسكري حينئذ، لما استهدفت منشآت لشركة "أرامكو" السعودية أواخر الأسبوع الماضي".

كما تطرق بولتون، إلى ملفات ساخنة أخرى مطروحة على أجندة إدارة ترمب، بما فيها قضية فنزويلا، حيث أبدى قناعته بأن حكومة الرئيس نيكولاس مادورو ستسقط خلال 24 ساعة بدون الدعم العسكري الكوبي.

أما بشأن التعاون مع بريطانيا، فقد قال، إنّ "وصول زعيم حزب العمال المعارض، جيريمي كوربين، إلى الحكم كان سيلحق ضربة فتاكة بالعلاقات بين الدولتين".