أكد وزير الاعلام جمال الجراح في حديث الى إذاعة "مونتي كارلو"، أن "التعاون الفرنسي اللبناني عميق ومستمر، ففرنسا كانت دائما الى جانب لبنان، بدءا من مؤتمر باريس 1 الى باريس 2 و3 وصولا الى مؤتمر سيدر الذي يؤمن الدعم الاقتصادي المالي الكبير للبنان، الى جانب كافة المجالات الاقتصادية والبنى التحتية اللازمة في لبنان".
أضاف: "في موضوع التهرب الضريبي، هناك خطة لدى وزارة المالية والاجهزة الامنية لمنعه وقد شكلت لجنة برئاسة الرئيس الحريري لضبط المعابر والتهريب على المرافىء الشرعية وغير الشرعية، وتعلمون ان حدودنا طويلة مع سوريا وهناك معابر كثيرة غير شرعية نعمل على ضبطها".
وقال: "الحكومة لديها العديد من الخطوات الاصلاحية وبعضها اصبح على طريق التنفيذ، اي ان الامر لم يعد فقط يقتصر على الخطط التي انتهينا من وضعها واقرارها في الحكومة وانتقلنا الى المرحلة العملية، وما قاله السيد دوكين نعرفه تماما وقد بدأنا بعملية الاصلاح. والدول المانحة في مؤتمر سيدر تود ربما ان ترى خطوات عملية أكثر، وهذا من باب الحث على الاسراع في تنفيذ الخطوات الاصلاحية المطلوبة".
وعن تصريحات نصر الله قال: "كلام السيد حسن نصرالله لا يعبر عن موقف الحكومة الواضح في هذا الامر وهو ان لدينا القرار 1701، قرار دولي ناظم للعلاقة بين لبنان والعدو الاسرائيلي، وهناك خطوات لاستكماله بترسيم الحدود البرية والبحرية. لكن وللامانة نقول، ان اسرائيل تخرق يوميا القرار 1701 وتقوم بخروقات كبيرة من جانبها على لبنان، وهو مضطر في بعض الاحيان ان يرد على هذه الاعتداءات كما حصل في الآونة الاخيرة".
وأردف: "كحكومة لبنانية نقول ان القرار 1701 هو القرار الدولي الراعي للموضوع الاقليمي ويجب ان ينفذ بالكامل ويجب ان يحترم من جميع الاطراف الموقعة على هذا الاتفاق. لقد كنا قريبين من بدء محادثات حول ترسيم الحدود البرية والبحرية الا ان العملية الأخيرة بالطائرات المسيرة أثرت سلبا على هذا المسار، والموفد الاميركي عاد مرة أخرى الى لبنان في محاولة لاحياء هذه المفاوضات واستكمالها والانتهاء من ترسيم الحدود بيننا وبين فلسطين المحتلة".
وعما قاله عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" مصطفى علوش، ان رد الرئيس الحريري على كلام السيد نصرالله يعبر عن عجز وعدم القدرة على المواجهة، قال: "اعتقد ان الرئيس الحريري اجاب على هذه المسألة، وقال انه غير مسؤول عن نشأة حزب الله او تمويله او عسكرته او سلاحه، هذا الامر حصل منذ ثلاثين سنة، لقد نشأ الحزب في العام 1984، وبالتالي لم يكن سعد الحريري ولم يكن الرئيس رفيق الحريري في الحكم آنذاك، وهو ليس مسؤولا عن هذا الوضع القائم".
وبالنسبة لإغلاق عدد من الوسائل الإعلامية في الآونة الاخيرة قال: " هي مسألة تمويل، لان لبنان تعود ان يكون المركز الوحيد للاعلام في الشرق، الاعلام الحر، وكان يجد التمويل المناسب لاستمراره. اليوم اصبح لكل الدول العربية اعلام منفتح ومتطور، وبالتالي استغنت الكثير من الدول عن حاجتها للبنان كمنبر إعلامي لها. لقد خف التمويل، ونتيجة الضائقة الاقتصادية خفت الإعلانات مما اثر على مداخيل هذه الوسائل".
اخترنا لكم



