كشف تقرير نشره مكتب المفتش العام اليوم الخميس، أن المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي، جيمس كومي، انتهك سياسات الـ "أف بي آي" عبر تدوين ونشر مذكرات توثق حوارات مع الرئيس ترمب.
وأفاد التقرير بأن هذه المذكرات تعتبر في الحقيقة "سجلات خاصة بالأف بي آي"، وأن كومي بنشره لها يكون قد قدم "مثالا خطيرا".
وأضاف التقرير أن مدير الأف بي آي المطرود "انتهك السياسات المعمول بها إلى جانب اتفاق عمله مع الأف بي آي"، بعد أن قدّم إحدى المذكرات السرية التي تحتوي على معلومات يحوز عليها مكتب التحقيقات الفدرالي، لصديق له، وأعطاه تعليمات بمشاركة محتواها مع مراسل صحفي.
كما أشار التقرير إلى أن انتهاكات كومي الأخرى تمثلت في احتفاظه بنسخ عن أربع مذكرات بعد فصله من منصبه، وتقديمها إلى أطراف ثالثة من دون الحصول على ترخيص من الـ "أف بي آي".
يذكر أن بعض مذكرات كومي التي نشرها تضمنت محادثاته مع الرئيس الأميركي العام الماضي، وملاحظات على اجتماع في برج ترمب في نيويورك في كانون الثاني2017، عشية تنصيب ترمب.
كما تتحدث المذكرات عن عشاء جمع بين كومي وترمب في البيت الأبيض، بعد نحو أسبوع من حفل التنصيب، وقال كومي إن ترمب أبلغه حينها أنه ينتظر منه الولاء.
وكتب كومي مذكراته بعد إقالته التي أدت إلى تعيين روبرت مولر محققا خاصا ليواصل التحقيق في مزاعم تدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
تجدر الإشارة إلى أن مكتب المفتش العام يتولى التحقيق في أي تجاوزات أو انتهاكات تقوم بها وزارة العدل أو مكتب التحقيقات الفدرالي التابع للوزارة، ومع أن المكتب مستقل في عمله، إلا أن الرئيس الأميركي هو من يعين رئيسه.
اخترنا لكم



