توجّه أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله بالتهنئة إلى أهالي البقاع ولبنان "لأن نتائج معركة تحرير الجرود الشرقية حصدها كل لبنان".
وبارك للشعب السوري "لأن النتائج لم تنعكس فقط على الجانب السوري القريب من الحدود فقط، بل كانت جزءاً مهمًّا من مجمل المعركة الكبرى القائمة في سوريا منذ العام 2011".
وتوجّه السيد نصرالله خلال كلمته في مهرجان التحرير الثاني "سياج الوطن" في بلدة العين البقاعية الى الجماهير، شاكراً حضورهم الكبير، معتبراً أنه "أوّل ردّ على الاعتداءات الاسرائيلية فجر الأحد".
وعن اللغط الذي حدث خلال كلمته الأخيرة والإعتراض على عدم وضع شعار أعلام حزبية في خلفية الخطاب، قال السيد نصرالله:"كان يجب أن يشمل شعار الإنتصار في حرب تموز كل الأعلام لكل الفصائل المقاومة ولا نريد أن يتأذى بسبب خطأ منا أي مقاوم في لبنان ونعتذر عن ذلك".
ولدى حديثه عن معارك الجرود، قال:"يجب أن نستحضر في المشهد سيطرة الجماعات التكفيرية على السلسلة الشرقية والخيارات السياسية، مَن أيّد هؤلاء ونقل إليهم السلاح"، مشدداً، على ضرورة أن "نتذكر أنّ المعركة من أولها كانت قائمة على أكتاف الجيش السوري والمقاومة وكان الجيش اللبناني ممنوعاً من القتال في الجرود".
ونوّه نصرالله بالقرار الرسمي اللبناني بإدخال الجيش في معركة الجرود، لافتاً الى أنه "كان شجاعاً"، مضيفاً:"البعض اليوم عندما يتحدث عن المعركة يتجاهل دور المقاومة والجيش السوري وهذا جحود وإنكار".
وقال:"علينا أن نستذكر أيضاً الموقف الأميركي الذي دعا إلى عدم إدخال الجيش في المعركة وأراد منع حزب الله أيضاً"، متهماً الأميركيين بأنهم "يعملون على إحياء داعش في العراق لأنه بعد طرده طالبت كتل نيابية عراقية بطرد الأميركيين".
وأكمل:"داعش بات بعيداً عن لبنان مئات الكيلومترات"، شاكراً "الجيش السوري والقوات الشعبية وإيران وكل من وقف معنا". كاشفًا، أنّ "الجيش السوري أبقى على انتشاره على طول الحدود نزولاً عند طلبنا لعدم السماح بعودة التكفيريين إلى حدودنا"، موضحاً اننا "ما زلنا موجودين على الحدود كبنية قتالية وعندما تدعو الحاجة يمكن أن يلتحق الآلاف بالجبهة".
وفي الملف البقاعي، قال نصرالله "هناك مسوؤلية تقع على عاتق الدولة اللبنانية تجاه أهالي منطقة القصير والبقاع عموماً"، مضيفاً:"لا يجوز أن نسمح لأحد أن يدفع باتجاه أن يتحمل حزب الله المسؤولية الأمنية في البقاع".
وأضاف:"الجيش والأجهزة الأمنية ليسوا معصومين وأي خطأ قد يحصل ينبغي تفهمه والسعي لمنعه"، قائلاً:"لا يجوز أن يتحول الغضب إلى رفع الغطاء عن الجيش لأن هذا ما يريده المجرمون".
وأعلن نصر الله، رفضه "أي تشويه لصورة البقاع والعنوان الحقيقي لأهل هذه المنطقة هو الشرف والشهامة والتضحية والنبل".
وقال نصرالله في ختام كلامه في الملف البقاعي:"منطقة بعلبك الهرمل إذا طلب منها فإنها تقدم شبابها دفاعاً عن الوطن والمقدسات وأهلها لا يبخلون بذلك".
اخترنا لكم



