اقليمي ودولي

روسيا اليوم
الأحد 04 آب 2019 - 14:45 روسيا اليوم
روسيا اليوم

آخر ما قاله سفاح تكساس قبل الهجوم الدموي

آخر ما قاله سفاح تكساس قبل الهجوم الدموي

قبيل إقدامه على الجريمة، نشر مطلق النار في متجر "وولمارت" بمدينة إل باسو الأميركية على الحدود المكسيكية بيانًا عبّر فيه عن كرهه للمهاجرين، الذين يرى فيهم أكبر خطر على مستقبل بلاده.

وكشفت الشرطة، أنّ المتهم بالهجوم الذي خلف عشرات القتلى والجرحى بين المتسوقين، هو رجل عمره 21 عامًا، صاحب بشرة بيضاء ويدعى باتريك كروزياس.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن جارة سابقة له، أنّ الرجل كان وحيدًا منعزلاً جدًا، لا يتواصل مع أحد تقريبًا، ويسيئ الكلام دائمًا عن أصحاب عمره الذين انخرطوا في فعاليات رياضية أو جوقة موسيقية بالكلية التي درس فيها.

وفي صفحة له على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، كتب كروزياس في وقت سابق أنه لا تطلعات له أبعد من التمتع بالحياة العادية، وأن العمل بشكل عام شيء مقرف، لكن مهنة في تكنولوجيا الكمبيوتر قد تناسبه، كونه يقضي 8 ساعات يوميا وراء الكمبيوتر. وأضاف أنه لم يشارك أبدا في النشاطات خارج البرنامج الدراسي في الكلية بسبب "افتقراها للحرية".

وأعلن كروزياس عن نيته تنفيذ الهجوم في بيان مكون من 4 صفحات مليء بالأخطاء المطبعية والنحوية نشره تحت عنوان "الحقيقة المزعجة" قبل نصف ساعة تقريبًا من الهجوم، وقالت الشرطة إنه رغم علمها بصدور المنشور، لم يكن لديها متسعا من الوقت لتحديد هوية الناشر وهدف الهجوم المحتمل.

ونقلت قناة "أي بي سي" عن مصادر أمنية، أن كروزياس قال للمحققين بعد اعتقاله، أنه كان ينوي قتل أكبر عدد ممكن من المكسيكيين، وإنه "حتى لو كان لأهداف أخرى من غير المهاجرة تأثير أكبر، لا يمكنني تخيل قتل أبناء جلدي الأميركيين".

ولسخرية القدر، تبين أنّه لم يكن بين هناك سوى 3 مكسيكيين بين القتلى الـ20 الذين سقطوا في الهجوم.

وفي بيانه، يزعم كروزياس أن هجومه هو رد على الغزو "الهسباني" في إشارة إلى المنحدرين من دول أميركا اللاتينية، الذين يعتبر تدفقهم إلى الولايات المتحدة سببا رئيسا لـ"تعفن" البلاد من الداخل.

ويبرئ كروزياس نفسه من أي ذنب في قتل "الهسبان"، ويقول:"هم المحرضون الحقيقيون وما أفعله أنا هو مجرد الدفاع عن بلدي من الاستبدال الثقافي والعرقي الذي يحمله الغزاة".

ويؤكد كروزياس، تأييده لسفاح نيوزيلاندا برينتون تارانت والأفكار الواردة في بيانه "الاستبدال العظيم"، مشيرا إلى أن "الهسبان" لم يكونوا في دائرة استهدافه قبل أن اطلع على ذلك البيان.

وعبّر كروزياس عن معارضته للزواج المختلط، معتبرا أنه "يدمر التنوع العرقي ويتسبب في أزمة الهوية".

وأضاف أنه يرفض فكرة "ترحيل أو قتل جميع الأميركيين غير البيض" كون الكثيرين منهم قد استقروا في البلاد منذ زمن طويل وأسهموا في بناء أميركا، ويرى أن الحل الأنسب يتمثل في تحويل الولايات المتحدة إلى كونفدرالية وتقسيمها إلى كيانات إقليمية منفصلة على أن يكون لكل عرق كيان واحد على الأقل.

وتوصل كروزياس إلى الاستنتاج، أنّه ليس هناك من وسائل سلمية لوقف انهيار الدولة الأميركية، في ظل من وصفه بخذلان كلا الديمقراطيين والجمهوريين لها على مدى عقود، والذين اتهمهم بالتواطؤ أو التورط في "أكبر خيانة" للجمهور الأميركي في التاريخ.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة