كشف سفير بلجيكا في لبنان هوبير كورمان عن "قلق الإتحاد الأوروبي بالنسبة لسيدر"، معرباً في الوقت نفسه "بأن لبنان في إمكانه الإستفادة من مقررات مؤتمر سيدر من خلال انتهاجه للشفافية".
وقال السفير البلجيكي في زيارة الى غرفة طرابلس والشمال: "ان بلجيكا تقف دائما الى جانب لبنان، وهي صديقة وقريبة منه وتريده دائما آمنا ومستقرا ومزدهرا، وتتطلع الى تقدمه لأن الإستقرار والأمن هما من الشروط الأساسية لتحقيق التنمية الإقتصادية والإجتماعية وتشجيع الإستثمارات. وفي هذا السياق، ترى بلجيكا أن ليس من السهولة تخطي الصعاب القائمة التي يواجهها لبنان في المرحلة الراهنة ولكنها تراقب وتتابع الأوضاع اللبنانية عن كثب وتقف الى جانب الشعب اللبناني".
أضاف: "إنني بطبعي متفائل، ولا بد لي أن أثني على الحوار الديمقراطي الذي تشهده جلسات المجلس النيابي اللبناني لمناقشة موازنة 2019 في مناخ حضاري، نأمل أن يتم معه إقرار الموازنة لأن ما يهم بلجيكا هو أن يخطو لبنان خطوات حثيثة باتجاه وضع الترتيبات المتعلقة بموازنة 2020، ونراها تشكل مرحلة انتقالية يرافقها استقرار نقدي ومالي وضرائبي وإصلاحات بنيوية".
وأردف: "الإتحاد الأوروبي متضامن مع لبنان عبر سلسلة مؤتمرات داعمة له، وقد تجلى ذلك في روما لمساعدة مؤسسته العسكرية ولوضعه الإقتصادي من خلال سيدر وفي بروكسل للتخفيف من العبء الثقيل الناجم عن وطأة وجود النازحين".
وتابع: "هذا يتطلب تعزيز الثقة مع المجتمع الدولي، وأن يتعمق التزام لبنان بالشراكة مع هذا المجتمع، وأنا هنا لا أخفي قلق الإتحاد الأوروبي بالنسبة لسيدر انما أثق تماما وبروح التفاؤل، بأن لبنان في إمكانه الإستفادة من مقررات مؤتمر سيدر من خلال انتهاجه للشفافية واتخاذه تدابير استثنائية لم يعتد على اتخاذها من قبل وتأخذ بلإلاعتبار دقة المرحلة وحساسيتها".
وأكد أن "مشاريع غرفة طرابلس هي مثار اهتمام شركات الإستثمار البلجيكية وتتكيف مع تطلعات الإستثمار لديها".
اخترنا لكم



