إعتبر وزير المال علي حسن خليل، أنّ "موازنة 2019 غير كافية لتحقيق كل الإصلاحات، لكنها مقدمة جيدة بما توصلنا إليه".
وفي مقابلة عبر "التلفزيون العربي"، قال:"بغض النظر عن تقرير صندوق النقد الدولي نحن بحاجة إلى القيام بخطوات إصلاحية بنيوية لترشيد الإنفاق العام في قطاعات الكهرباء والتهرب الضريبي والجمركي والى اجراءات إصلاحية في الإدارة".
وأكد خليل، أننا "لسنا بلدا مفلسًا وأن هناك إرادات للتعاون ولإدارة الوضعين المالي والمصرفي بالتعاون مع المصرف المركزي. وقادرون على الصمود والاستمرار، وهذا لا يعفي مجلس النواب والحكومة من اتخاذ إجراءات إصلاحية بدءا من موازنة ٢٠١٩. ويبقى الاستقرار السياسي أساسيا للحفاظ على ثقة المستثمرين".
وشدد على أننا "لسنا في وضع الانهيار وإن كنا في وضع صعب، والموازنة هي محطة فاصلة للانطلاق نحو مشروع إصلاحي أكبر. ونحن واثقون من قدرتنا على الاستمرار".
وتعليقاً على العقوبات الاميركية الأخيرة على "حزب الله"، اعتبر خليل أن "العقوبات تعني كل اللبنانيين وإن كان عنوانها حزب الله، والإجراءات التي اتخذها لبنان والقوانين التي صدرت بشهادة الجهات الدولية تجعل من تلك العقوبات لا مبرر لها ولا تخدم الاستقرار المالي".
وجدّد وزير المال، التأكيد على أن "موقفنا كان واضحا في المجلس الأعلى للدفاع بخصوص حادثة قبرشمون، وقد عبرت بوضوح عن الموقف الذي كلفني الرئيس بري بإيصاله"، لافتاً الى أن "القضية يجب أن تعالج على ثلاثة محاور أمنية-قضائية-سياسة وليس من خلال محور واحد، والتحرك اليوم يتم على المحاور الثلاثة".
وأضاف:"أنا مطمئن أننا نسير باتجاه حلٍ يضمن أن يتخذ القانون مجراه. وبخصوص هذه الحادثة أنا على تواصل مع كل القوى. الاتجاه الآن لإيجاد مخارج تحفظ المسار القضائي وتعزز الاستقرار الأمني. وانفراج على مستوى انعقاد الحكومة، مطمئن لوجود خطوات حل جدية خلال الساعات المقبلة".
وعن العلاقة مع وزير الخارجية جبران باسيل والتيار الوطني الحر، أشار خليل الى أنها "غير مرتبطة بما حصل بالجبل"، موضحاً أن "هناك مساراً بدأ مع تشكيل الحكومة الحالية وهي باتجاه مضطرد نحو الإيجابية".
وتابع:"الوزير باسيل مرحب به في الجنوب، أما المواقف فهي تعود إلى تقدير كل شخصية لكيفية إدارة مواقفها".
ورأى أنه "من المبكر جدا الحديث عن خيارات بالنسبة لرئاسة الجمهورية، ويكون جاهلا بالسياسة كل من يعتقد بأنه يستطيع اليوم حسم ما يرتبط بخيارات رئاسية. هناك حرية لكل الأطراف أن تتحرك، لكن من المبكر جدا بالنسبة إلينا الحديث حول هذا الموضوع".
اخترنا لكم



