أشار وزير الخارجية جبران باسيل، إلى أنهم "صورونا طائفيين ونحن اكثر تيار متنوع طائفيًا ومذهبيًا ووصفونا بالفاسدين بينما نحن من يحارب الفساد، وفي موضوع حادثة الجبل اصبحنا نحن القتلة!".
وتابع باسيل، ضمن برنامج "آخر كلام" عبر تلفزيون الـ "NBN":"جولاتي في المناطق بدأتها منذ سنوات وهدفها لقاء الناس والتيار اكثر من لقاء السياسيين الذين التقيهم في المجلس والحكومة، وهدفنا التواصل بين الجميع"، لافتا إلى أن "لا احد يرد على ما اقول الا من يشعر انه معني".
ورأى أنه "عندما يلتزم الجميع بما قالوه عن انهم تحت القانون حول تسليم المطلوبين يكون الحل في احداث الجبل بدأ". أما عن الإصرار على إحالة الأحداث إلى المجلس العدلي، فتساءل أنه "اذا كانت جرائم الزيادين وبتدعي واغتيال صالح العريضي قد احيلت الى المجلس العدلي فلماذا لا تحال جريمة قبرشمون اليه؟".
وأكّد أن "الهدف هو ان في هذا البلد قانونا وجيشا وقوى امنية ومواطنين لهم حق التنقل وسياسيين لهم حق التجول بلا اقفال طرق واطلاق نار وهناك من حضّر اعتداءً مبرمجا قبل يومين عبر القنابل والتهديدات الكلامية"، مشيرا إلى أننا "لا نستطيع العيش في تناقض بين ان نتحدث عن مصالحة من جهة و"ممنوع" و"مسموح" من جهة اخرى".
وردا على سؤال عن مقولة "اقتحام المناطق"، أشار إلى أن "موكبي من اصغر المواكب وطيلة النهار اسمع تحذيرات من الناس كي انتبه، ومن يرافقني هم الناس الذي ينضمون الينا من منطقة لأخرى وطبعا لا يرافقني مسلحون بل الجيش"، لافتا إلى أن "اليوم يصورون الامر وكأن خلافا وقع في الجبل وان مسلحين من الجهتين اطلقوا النار فيما الواقع ان هناك موكبا صار تحضير للاعتداء عليه وهناك كمين كان محضرا وفي المقابل اذا حصل شيء فيكون دفاعا عن النفس".
وقال "واضح منذ البداية ان مفهومنا للشراكة هو ان تكون كاملة ولا نعرف لماذا البعض يعتبر حديثنا عن العودة السياسية والادارية استفزازيا"، مضيفا "كلامنا في الكحالة وصوفر كان انفتاحيا اما اذا ارادوا ان نمحي انفسنا كي لا يعتبروا كلامنا استفزازيا فهذا ما لن نقبل به".
وزير الخارجية أكّد أننا "لا نعطل مجلس الوزراء مع ان ذلك حقنا، لكن رئيس الحكومة ارتأى التأجيل كي لا تنفجر الجلسة وبالنهاية هناك وزير تعرض لاعتداء"، متابعا "سألت الحريري مرتين متى جلسة مجلس الوزراء وطبعا نحن على تواصل على رغم ان البعض يصرون على التصوير ان هناك اشكالا"، معتبرا أن "المشكلة ليست مع الحريري إنما مع مستشاريه".
وتابع "التقيت الرئيس الحريري في اليوم التالي لأحداث الجبل وتحدثنا عن عمل الحكومة الى جانب التطورات وناقشنا عشرة مواضيع للسير فيها والكلام عن اني حاولت ان اثنيه عن المشاركة في لقاء عين التينة غير صحيح فرئيس الحكومة سألني عن رأيي ولا اعرف لماذا يرى البعض في كل لقاء كأنه موجه ضد طرف آخر".
أما عن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط، فاعتبر انه "يريد ان يقول اما ان تتحدثوا معي بالسياسة بطريقة اخرى او ان يقع مشكل، بينما لم يمد أحد يده على حقوقه وانا اكثر من يتحدث عن الحقوق".
وشدّد، على أن "التفاهم مع القوات جوهره اننا فريق واحد داعم للعهد لكن روحيته ضربت بما تعرضنا له ونبهنا منه واذا كنا نستطيع فهم ذلك قبل الانتخابات فلا يمكن ان نكمل هكذا علما ان المصالحة بين الناس لا تمس"، مستطردا "الكلام دائما عن ان المشكلة هي مع باسيل وليس مع التيار "لعبة بايخة" ومقولة "عونيون من دون عون" لفظناها منذ زمن بعيد".
وعن رغبة باسيل في أن يصبح رئيسا للجمهورية، أجاب أن "من يريد الوصول الى رئاسة الجمهورية لا يخانق الجميع كما افعل والله يطول بعمر الرئيس عون وعيب عليي وقلة اخلاق مني ان افكر اليوم بالرئاسة".
من جهّة أخرى، قال رئيس التيّار الوطني الحرّ "كلما فاتحني أحد بموضوع المردة اعرب عن استعدادي لكن الرفض يأتي من الطرف الآخر ورئيس الجمهورية يعرف رأيي بهذا الموضوع".
اخترنا لكم



