المحلية

رصد موقع ليبانون ديبايت
الجمعة 05 تموز 2019 - 17:22 رصد موقع ليبانون ديبايت
رصد موقع ليبانون ديبايت

ارسلان يكشف عن "حادثة قلة يعرفونها"

ارسلان يكشف عن "حادثة قلة يعرفونها"

ودعت بلدة الرملية، ابنها رامي سلمان الذي قضى في حادثة قبرشمون، بمأتم تقدمه رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" النائب طلال ارسلان والوزير صالح الغريب ورئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب، وفاعليات المنطقة ومحازبون ومناصرون.

وقال أرسلان:"يعز علي كثيرا عندما أقف لوداع أي شاب من شباب هذه الطائفة المعروفية التوحيدية الكريمة. لا أحسد على هذا الموقف لأننا نعيش مع الناس ومع ألم الناس ومع ألم الامهات والاولاد والاخوات، على قول تربينا عليه كان يكرره بطل الاستقلال الامير مجيد ارسلان رحمه الله، عندما كان يقول بالعامية: من لا يشعر مع الناس لا يكون منهم. والحمد لله نحن نشعر مع الناس، نشعر مع ألمهم واحزانهم كما نشعر مع أفراحهم".

أضاف: "رحم الله رامي وسامر وكل قافلة الشهداء، سأذكر حادثة قلة يعرفونها، رامي وسامر وعدد من الشبان، كانوا يذهبون الى حدود الجولان حتى آخر منطقة وهي قرية معروفية أصيلة تعرفونها جميعا واسمها حضر. عندما طوقت حضر من الارهاب التكفيري ومن كافة الجهات وكان المنفذ الوحيد باتجاه الجيش الاسرائيلي العدو الذي يضع شريطا شائكا، أتى الصهاينة في إحدى الليالي وفكوا الشريط الشائك وسمحوا لجبهة النصرة وداعش بأن يطوقوا القرية من كافة الاطراف.

وأردف،"وأذكر أن أكرم وهو والد رامي، جاءني وقال لي: رامي يحضر مجموعة من الشباب بسلاحهم وعتادهم الكامل بغية الذهاب الى بلدة حضر. إنه لا يريد من المشايخ واهل حضر أن يكونوا وحدهم في المواجهة وهو في لبنان. وقال أكرم: أنا لم استطع ان امون عليه، ولا أحد يمون عليه غيرك. ومباشرة اتصلت برامي وطلبته بعد ساعة ونصف من النقاش، وقد وعدته بأنه عندما تكون هناك حاجة واهلنا في حضر في ضيقة جدية، سأرسل في طلبك وأرسلك الى هناك. وبعد جهد قال لي: أنا مستعد أن أموت فداء لعزة وكرامة هذه الطائفة المعروفية".

وتابع:"لا أخفي عليكم وقد قلت لرامي أنا احتاجك هنا، وأنا كنت أعرف الاندفاع عند رامي وسامر من اجل الحق وضد الباطل، ويحبون العزة والكرامة والشرف لكل الناس، صحيح أنهم من الحزب الديموقراطي اللبناني الذي افتخر برئاسته، الا اننا لا نعرف التزمت ولا الكراهية ولا الاحقاد وقد تربينا على قاعدة وحيدة بين السياسة وزواريبها وأن نعيش بكرامتنا،".

وأضاف: "فنحن لا نسأل عن المناصب الا أن نعيش بكرامة وعزة نفس كما تعودنا منذ الف سنة وحتى اليوم. نحن وكل المسؤولين وحتى الوزير صالح الغريب يقول يا ليتني انا الذي اصبت واستشهدت بدل رامي وسامر، هذه هي التربية التوحيدية الصحيحة والشريفة".

وقال:"أنا تعودت أن أضع اصبعي على الجرح ولا أحيد عن درب الحقيقة مهما كانت مكلفة ومتعبة، وأنا أعرف أن الحقيقة تجرح ولكن يجب أن تقال. نحن اليوم ندفن شهيدا من اعز واصلب الرجال، شهيدا لا يهاب الموت، وانا أشهد على محطات ومحطات كثيرة وكثيرة والشهادة هي امانة وحق"

وناشد في "هذه المناسبة الاليمة فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس النواب ودولة رئيس الحكومة ألا تخلطوا الدم بالسياسة، فهذا دم ابرياء والجبل في أمانة الدولة. نحن لا يمكننا الاستمرار على هذه الحال والأمور متفلتة، فكلما خطر لأحدهم أن يقطع طريقا يقطعها، وكلما خطر لأحدهم التحريض يحرض، إن الجبل ليس مستباحا".

أضاف: "إن مطالبتنا بالمجلس العدلي ليست من خلفية ثأرية ولو أردنا أن نثأر لا نطالب به، ولكنني أرى خطورة الاستفراد والاستئثار بأمن الناس والمجتمع. وانطلاقا من هنا، لماذا الخوف من المجلس العدلي؟ فهل سيقطع رؤوسا؟ لا، بل كل ما نريده ألا يحصل احتيال على التوصيف الجرمي، هناك قضايا أقل من ذلك بكثر وقد تم تحويلها الى المجلس العدلي. إنه جسم قضائي لبناني، وهذا مطلب الجبل والأهل وكل من يريد حقن الدماء".

وختم: "اليوم في الرملية وغدا في بعلشميه، رحمك الله يا سامر، فأنتما كنتما صديقي ولدي مجيد وبمثابة أخوين له، وأعرف كيف كنتم تسهرون وتذهبون معا. طبعا، لا يمكنني المزايدة على أهلكم ولكن اقول إنني خسرتكما وأنتما بمقام ابني. وتأكدوا يا أخوتي جميعا، أن دم وحيدي مجيد لن يكون يوما اغلى من دم أي نفر يحمل حمل التوحيد عن صدق وأمانة. رحم الله الشهداء، وقدرنا على الصبر على قاعدة الحق، فعندما يحضر الحق يغيب الباطل".

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة