رأى الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم أن "العالم اليوم في صراع كما هو منذ أن بدأ الإنسان على الأرض، ولكن الصراع تارة يتخذ شكلا فرديا كما حصل بين قابيل وهابيل، وأخرى يتخذ صفة أمم وجماعات ضد أمم، وثالثا يتخذ شكل الظلم من خلال الفراعنة والنماريد الذين يستبدون بشعوبهم".
أضاف خلال احتفال تأبيني لشقيقة الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله ذكية عبد الكريم نصرالله، في مجمع "أبا عبدالله الحسين" في بلدة البازورية الجنوبية: "إن لبنان حقق إنجازا كبيرا من خلال ثلاثي الجيش والشعب والمقاومة، وهذا الانجاز سنحافظ عليه، ومهما علت الأصوات التي تتحدث عن مقاومة وسلاح وترتيبات، فإنها لا يمكن أن تمنعنا من أن نبقى في الخندق والصف الأمامي للدفاع عن أرضنا ومياهنا".
وتابع: "رفعنا منذ الانتخابات النيابية الأخيرة عام 2018 شعارا انتخابيا هو نحمي ونبني، وعليه فإن كلمة نحمي تعني المقاومة، وكلمة نبني تعني العمل في داخل تركيبة الدولة بمصالح الناس، ونحن جمعنا هذين الشعارين معا في هذه الانتخابات لنقول إننا نولي أهمية استثنائية في هذه المرحلة لخدمة الناس وبناء الدولة كما بذلنا الاهتمام الكبير في السابق لبناء المقاومة وعملها".
وأضاف: "نحن نتابع على مستوى الحكومة والمجلس النيابي بما يجعل الناس قادرين على أن يتابعوا حياتهم، ولقد اغتاظ الغرب وأميركا أن لنا وزراء داخل الحكومة، ولكن لا يمكن للحكومة أن تنطلق من دون وجود وزراء حزب الله، لأن حزب الله جزء لا يتجزأ من هذا الشعب الذي اختار نواب حزب الله".
وختم: "إننا نناقش اليوم الموازنة في مجلس النواب، وفيها بعض الثغرات التي لها علاقة بالضرائب على الناس، ونحن سنعمل إن شاء الله لإفشال فكرة فرض ضرائب جديدة على الناس، ولكن نريد أن نقول أمرا هاما، الحكومة اللبنانية تتحمل من اليوم مسؤولية أن تناقش السياسة الاقتصادية في لبنان، وبالتالي ما هو موقف الحكومة اللبنانية من السياسة الزراعية والصناعية والتجارية والسياحية والتعليمية والخدماتية، فهذه عناوين ستة تحتاج إلى أن تهتم بها الحكومة اللبنانية لترسم سياساتها على هذا الأساس".
ولفت الى أنه "إذا استمرت المناقشات على قاعدة الموازنة، فإنها ستحقق تخديرا مؤقتا، ولا تحقق نقلة نوعية، التي تكون بدراسة السياسات الاقتصادية التي تتحمل مسؤوليتها الحكومة".
اخترنا لكم



