رعى وزير البيئة فادي جريصاتي، حفل تكريم الدكتورة نجاة عون صليبا، على مسرح قاعة المحاضرات في مدرسة القلبين الأقدسين في الدامور، بدعوة من النائب ماريو عون، لمناسبة حيازتها على جائزة النسخة 21 لبرنامج لوريال- اليونسكو من أجل المرأة في العلم، وحضره بالإضافة الى جريصاتي والنائب عون، النائب بلال عبد الله، وشخصيات أخرى.
ولفت عبدالله متوجها إلى جريصاتي، إلى أنها "مناسبة لنشد على يديك"، مضيفا "نحن في الشوف بشكل عام وفي الاقليم بشكل خاص، نعاني بيئيا، وقد دفعنا أثمانا كبيرة، أكان مطمر الناعمة او معامل الكهرباء".
وأكّد، أنّ "هذه المنطقة اعطت ودفعت، وبحسب اطلاعي على خطة الكهرباء، ستدفع ثمنا اضافيا للمعامل والبواخر، وأتمنى في مكان ما نستطيع ان نلحظ لهذه المنطقة ولهذه البيئة، بعض الحوافز نحن لا نقول اننا لا نريد المعمل، لكن اعتقد من حق ابناء الشوف والاقليم والدامور وساحل الشوف بيئة نظيفة وسليمة".
بدوره تطرق النائب عون إلى مشكلة المياه في الدامور، مشددا على "اهمية وضرورة توحيد جهودنا للوصول الى قواسم مشتركة لحل هذه الأزمة البيئية التي نعيشها".
أما جريصاتي، فرأى أنه "في موضوع النفايات نفكر كثيرا، ويجب ان يكون هناك حل متكامل للبنان، الحلول بالمفرق خربت لبنان، ومركزية القرار من سوكلين وحتى اليوم خربت جيوبنا، وخربت لبنان، وكلها فساد، نحن دفعنا أعلى كلفة معالجة طن من النفايات في العالم، وحتى اليوم جميع بلدياتنا في بيروت وجبل لبنان مديونة لشركات النفايات، ولا نعلم متى تنتهي هذه الديون ولو بعد عشرات السنين، حيث يقتطع من اموال البلديات 40 بالمئة من اموال الصندوق البلدي المستقل، لإقفال ديون هم غير مسؤولين عنها".
وتابع "اصبحنا كوزارة مسؤولين فعلا في ان يكون لدينا مخطط توجيهي كامل يشمل لبنان، وسوف اقدمه بعد اسبوع لمجلس الوزراء، واني آمل من خلال النقاشات ان نصل الى حل، والحل يكون بإبعاد السياسة عن البيئة، فالذي خرب البيئة هو التدخل السياسي"،
وأشار الى "ان الحلول التي يجب ان يسير بها لبنان هي من مسؤولية الدولة، ودور وزارة البيئة هي الرقابة، وان الوزارة لا تلزم وتنفذ ولا تدير المعامل"، معتبرا "ان القطاع الخاص انجح بلبنان".
ولفت، الى "ان القطاع العلمي يجب ان يلعب الدور الاكبر مع الوزارة وان يكون شريكا لها، لأنه نظيف وغير فاسد"، مؤكدا "ان موضوع النفايات الأهم بعد الموازنة، ومقبلون على معارك كبيرة بهذا الشأن".
جريصاتي، اعتبر، "ان الحلول لن ترضي الناس، فالكل يتمنى ان يكون المعمل والمطمر في بلدة جاره، وهذا امر طبيعي، فالنفايات يجب ان توضع في مكان ما وهذا يتطلب قرارا جريئا لا يؤذي الناس".
اخترنا لكم



