حاضر وزير الدولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات عادل أفيوني، في قاعة مؤتمرات الرابطة الثقافية في طرابلس، عن "دور وزارة التكنولوجيا في التنمية"، بدعوة من جمعية اللجان الأهلية في طرابلس.
ثم تحدث أفيوني، فشكر الجمعية وأعرب عن سروره بوجوده في طرابلس وقال: "أنا أعي تماما المسؤولية الملقاة على عاتقنا وتطلعات الطرابلسيين، على أمل ان نكون عند حسن ظنهم، والمهمة ليست بسهلة انما المطلوب منا التعاون جميعا لتلبية حاجات اهل المدينة والمنطقة، سعيا لنموها وازدهارها".
وأردف: "نحن نعيش تركيبة اقتصادية ورثناها منذ عشرات السنين، وأدت الى عجزين، الأول في الميزانية حيث تتعدى المصاريف بشكل كبير مواردنا وهذا امر لا تستطيع أي دولة تحمله بشكل مستمر، ونحن نعيش اليوم ونواجه عجزا يبلغ تقريبا العشرة بالمئة من الدخل القومي، وهذه ارقام تتعدى ما هو ممكن وعلينا معالجة ذلك ولا بد من ترشيد الانفاق ومحاربة الهدر بطريقة جذرية، وزيادة الواردات ومحاربة التهرب الضريبي".
وتابع: "أما العجز الثاني، فهو عجز الميزان التجاري، ففي كل عام نستورد 20 الى 21 مليار دولار، ونصدر 3 الى 4 مليار دولار سنويا، وسنويا هناك فرق في هذا التفاوت، وأيضا لا يمكن لنا ان نستمر في ظل هذا العجز، اننا بحاجة سنويا الى 16 مليار دولار لتدخل الى البلد بطريقة او بأخرى، وعلينا ان نبحث عن ذلك، هناك سياحة تدخل مالا وتحويلات المغتربين التي خفت أخيرا او الاستثمارات من الخارج في لبنان".
أضاف: "كما ان النمو الاقتصادي يتصل بالإجراءات، اذ ان المصارف تدين الدولة بشكل كبير، ولا يسمح ذلك ببقاء المجال للقطاع الخاص ان يستدين من المصارف، اذا خفضنا من العجز سيكون هناك مجال للمصارف ان تلعب دورا في تمويل الاقتصاد والدولة، ويمكننا ان نرى بوضوح ان حجم المصارف مكن لبنان من تجاوز مرحلة صعبة، وهذه نعمة للبنان، ولكن ليتمكن القطاع الخاص من ان يستفيد يجب على الدولة ان تخفف من العجز".
واعتبر ان "سيدر أساسي، ففي ظل الركود لا بد من الاستثمار، واذا كانت الدولة لا تملك الإمكانات والمصارف غير قادرة، اذا يجب ان نحصل على التمويل من موارد أخرى، وهذا ما حققه مؤتمر سيدر الذي يشمل مشاريع ضخمة من البنى التحتية ومشاريع تحرك الاقتصاد، لا حل آخر الا بمشاريع إنمائية ولا حل الا بالاستعانة من الخارج بكلفة مخفضة. وانا آمل ان نحقق نتائج، لان اللبناني عنده طاقات ولا بد من تحريك العجلة الاقتصادية وتوفير فرص عمل للشركات اللبنانية وتخفيف اختناق القطاع الخاص واختناق الدولة من ناحية العجز، اما نجاح الحكومة او فشلها، فمرتبط بعملنا جميعا بعيدا من الحساسيات السياسية، واذا نجحنا ننجح جميعا، فلا مكان للخلافات السياسية فاذا فشلنا سنفشل جميعا".
اخترنا لكم



