اشار نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم خلال حفل تأبيني في مجمع الإمام علي - الشياح، الى ان "النزوح السوري إلى لبنان تحول إلى مشكلة حقيقية بسبب الأعداد الكثيرة التي تتجاوز المليون ونصف، وعدم قدرة لبنان على تحمل الاستمرار بهذا الوضع بعد مرور سبع سنوات على الأزمة السورية التي بدأت معالمها بالانفراج والتحسن، وأصبح هناك أماكن آمنة ومستقرة في سوريا، والدولة السورية تعمل باستمرار من أجل تحسين خدماتها والقيام مجددا بعد أن حققت انتصارا على المشروع الذي كان يريد أن يدمر سوريا".
أضاف: "لماذا لا يعود النازحون الى سوريا بطريقة آمنة وفي آن معا بطريقة مستقرة؟ لأنه يوجد قرار دولي ترعاه أميركا يمنع عودة النازحين السوريين إلى سوريا ليقولوا للعالم بأن سوريا غير مستقرة وأن سوريا لا يمكن أن تعود لواقعها الطبيعي والدليل وجود النازحين في لبنان".
وتابع: "إذا عدم عودة النازحين ليس لأنه لا يوجد مكان في سوريا، بدليل أن عشرات الآلاف عادوا الى سوريا وهم يعيشون بشكل طبيعي، وحسب معلوماتنا هناك قرار من الدولة السورية ممنوع أن يعود نازح إلى خيمة في سوريا بل يعود الى بيت أو إلى مكان مسقوف ومرتب تمهيدا لمكان أفضل لكن لا عودة إلى خيم، وهذا أمر مهم جدا خصوصا مع تحسن الحياة في سوريا يوما بعد يوم. إذا لماذا يقف البعض في لبنان ضد عودة النازحين؟".
وأردف: "أنا أريد أن أسأل هؤلاء الناس الذين لا يريدون عودة النازحين: اذا كنتم تتحدثون عن مرجعية لموقفكم قولوا لنا ما هي مرجعيتكم؟ إذا كانت مرجعيتكم الدستور اللبناني فإن الدستور يتحدث عن علاقات مميزة مع سوريا، طبقوا الدستور اللبناني في العلاقات المميزة مع سوريا، اذا كنتم تتحدثون عن مصلحة لبنان، بالتأكيد مصلحة لبنان أن يعود النازحون الى بلدهم، ولدينا وضع اقتصادي واجتماعي صعب جدا لا يتحمل ما هو موجود في لبنان من مواطنين لبنانيين فكيف بهذه الاضافة الكبيرة".
وختم: "لماذا تقفون ضد هذا الموقف؟ لا يوجد سبب إلا التبعية للقرار الأميركي الذي يقول ممنوع العودة، أما التنظير فليس هناك أي مبرر أو دليل مقنع. نحن من أنصار فكرة ألا يكون لبنان لا معبرا ولا مقرا للاعتداء على سوريا، والإجراءات التي نتحدث عنها في عودة النازحين وفي التعاون مع النظام السوري جزء لا يتجزأ من عدم التدخل في المشكلة الاتية على المستوى العالمي في مواجهة سوريا، لدينا ادلة ولدينا منطق، أما الآخرون فليس لديهم أدلة ولا منطق الا أنه يوجد أوامر خارجية تعطى لهم.
اخترنا لكم



