كشف تقرير نشرته صحيفة صنداي تلغراف البريطانية عن أن الاستثمارات التي أعلنت عنها شركة أمازون في السعودية تواجه أزمة، وذلك بسبب خلاف بين مالك الشركة جيف بيزوس وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
ويوضح التقرير الذي أعده مراسلا الصحيفة أوليفا فليد وجيمس تيتكومب- أن سبب الأزمة يعود إلى خلاف شخصي بين مالك عملاق التكنولوجيا وولي العهد السعودي الذي كان قد اتفق معه شخصيا بشأن هذه الاستثمارات.
وكانت شركة أمازون الأميركية لخدمات الإنترنت قد أجرت محادثات مع بن سلمان بشأن فتح مراكز بيانات لها في السعودية، وذلك أثناء رحلة ولي العهد إلى الولايات المتحدة العام الماضي.
وتنسب الصحيفة إلى خبراء بتكنولوجيا المعلومات في المنطقة قولهم إن الخطط توقفت على ما يبدو، منذ جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول أوائل تشرين الأول الماضي.
ويشير التقرير إلى أن خاشقجي كان يعمل لدى صحيفة واشنطن بوست التي يملكها بيزوس، وأن الأخير رافق بن سلمان في جولة على منشآت أمازون في الولايات المتحدة، وذلك قبل أن تتسبب هذه الجريمة في تعثر المشروع.
ويضيف التقرير أن تغطية واشنطن بوست المكثفة لجريمة قتل خاشقجي تسببت في غضب بن سلمان من بيزوس الذي لم يتدخل لإيقاف تركيز الصحيفة على تفاصيل الجريمة.
وتقول صنداي تلغراف إن التوتر بين بيزوس وبن سلمان تصاعد في الأسابيع الماضية، وذلك بعدما ألمح بيزوس إلى أن السعودية متورطة في تسريب صور ورسائل خاصة له مع عشيقته.
ويشير التقرير إلى أن شركة أمازون كانت أعلنت منذ عامين أنها تخطط لإنشاء مراكز خدمات لها في الشرق الأوسط أوائل 2019 تتركز في البحرين مع مراكز بيانات في السعودية.
ويضيف أن أمازون كانت قبل عام تقترب من الحصول على صفقة بقيمة مليار دولار لبناء ثلاثة مراكز بيانات في السعودية، والتي كان من المتوقع الإعلان عنها خلال رحلة بن سلمان إلى الولايات المتحدة في آذار الماضي، غير أن هذه الصفقة لم تتحقق.
اخترنا لكم



