سلامة يكشف الكثير عن المصارف... والتحدّي الشخصيّ

تطرّق الإعلامي مرسال غانم ضمن برنامج "صار الوقت" عبر قناة "أم تي في"، مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الى الكثير من المواضيع الإقتصاديّة والماليّة والنقديّة والملف السياسيّ المرتبط حكماً بالقطاع المصرفيّ.

البداية كانت من التمديد لحاكم مصرف لبنان، إذ أكّد سلامة، أنّ "التجديد له، يأتي بمثابة تحديّ شخصيّ، وهو مؤتمن على وضع الليرة والقدرة الشرائيّة للناس". نافياً وضع شروط عليه من أجل اعادة تسميته في الحاكميّة.

ولفت الى أنّ "العلاقة مع رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون ممتازة، فهو رئيسنا وأنا أطلعه على كلّ شيء، كما أنّها غنيّة بالإحترام، والإجتماعات التي نقوم بها بشكل علنيّ وفي اطار جوّ عمل، إذ أزور فخامته كلّ شهر تقريباً لإطلاعه على ما يحصل".

وأشار سلامة، الى أنّ "لبنان والمنطقة يعيشان تحديّات اقتصاديّة، ومشكلة السيولة بدأت تنقرض بسبب الحروب وانخفاض سعر البترول". مؤكّداً أننا "نقوم بكل ما يلزم من أجل الحفاظ على القدرة الشرائيّة للبنانيّين وسلامة الليرة اللبنانيّة".

وكشف، أنّ "مكتب محاماة اعتبر ان بإمكانه تحصيل اموال من البنوك اللبنانيّة للتعويض على اسرائيل بعد الحروب، واستطاع ان ينضم اليه اسرائيليين ولهذا تقدّم بدعوى للقول بأنّ المصارف اللبنانيّة تخدم قضايا عدائيّة ضدّ اسرائيل".

وردّاً على سؤال طرحه مرسال، شدّد سلامة على أنّ "هناك أسباب أساسيّة وراء تقديم دعوى على 11 مصرف لبناني من قبل محام وبيوت استثمارية لمحاولة كسب التعويضات لمصلحة اسرائيل وهذا لا علاقة له بملف العقوبات الاميركية".

وقال:"هناك مصارف قد ترفض اعطاء الليرة اللبنانية لبعض المودعين منعاً من المضاربة عليها واعادة تحويلها في بنوك اخرى"، مضيفاً، أنّه "اذا شعر اي مواطن بغبن في موضوع علاقته مع المصارف اللبنانية، يمكنه اللجوء الى جمعية المصارف اللبنانية او مكتب الشكاوى في هذا السياق".

من جهة ثانية، أعلن سلامة، أنّ "احتياطي مصرف لبنان هو 40 مليار دولار أميركي، ويمكن للمصارف ان تغطي 80% من التحويلات من الليرة اللبنانيّة للدولار في حال قرّر 80 % من المودعين تحويل اموالهم من الليرة الى الدولار". مشدّداً على أنّه "ليس خائفاً على الليرة اللبنانيّة او الوضع النقدي في لبنان".

وعن تأثير الوضع الحكومي على هذا الملفّ، أشار سلامة الى أنّ "الحكومة من شأنها أن تفعّل الوضع الإقتصاديّ".

سلامة ردّ كذلك على سؤال شخص من الحاضرين بشأن الهندسة الماليّة التي قام بها عام 2016، فأجاب:"لولا هذه الهندسات لما واجهنا الازمة الحكوميّة والفراغ الرئاسي"، لافتاً الى أنّ "هذه العمليّة اتت بـ 15 مليار دولار الى المصرف وحققت أرباحاً في العام 2016 فقط 200 مليون دولار اكثر من 2015".

وتابع:"المصارف لم تحقق ارباحاً كبيرة من الهندسات المالية عام 2016، إذ أنّ هدفنا لم يكن ارباحهم الاموال بل قلب التركيبة الماليّة للمصارف لكي تواجه متطلبات مؤتمر بازل 3"، مشيراً الى أنّه "يوم قمنا بالهندسات المالية دفعنا للمصارف نصف الفوائد المستحقة لهم".

في سياق آخر، لفت سلامة، الى أنّ "التقارير التي ترد من الخارج تتحدث عن الاقتصاد والمخاطر السياسية وهذا الامر ليس بجديد ونحن نعرفه. وللبنان سندات في الاسواق العالمية".

وإذ سأل في هذا المجال:"ليش هالكمّ من الاعلام الدولي على لبنان في وقت ان وضع البلد ليس مؤثراً على الاقتصاد العالمي؟". قال:"قد تكون اسرائيل او غيرها وراء الاشاعات والكلام المتواصل على الوضع الاقتصادي في لبنان".

وقال:"من مكامن الضعف في لبنان الوجود السوري الذي كلفنا 14 مليار دولار".

وختم سلامة:"اللبنانيون يجب ان يطمئنوا للوضع النقدي في لبنان". مشيراً الى أنّ "الرئيس عون يقوم بالجهود اللازمة لاعادة اطلاق عجلة الاقتصاد في البلد".

عن ملفّ الإسكان... حزمة جديدة قريباً

من يتقاضى أكثر... الرئيس أم الحاكم؟

Select