المحلية

الوكالة الوطنية للاعلام
السبت 22 كانون الأول 2018 - 20:42 الوكالة الوطنية للاعلام
الوكالة الوطنية للاعلام

عون للبنانيين: لا يوجد وضع صعب لا ينتهي

عون للبنانيين: لا يوجد وضع صعب لا ينتهي

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون انه "لا يمكننا ان نتجاهل الوضع الصعب الذي يمر به لبنان"، مشيرا الى "ان المطلوب منا ان نبذل جهدا اكبر لكي نخلص وطننا ونوصله الى شاطىء الامان"، مشددا على انه "علينا ان نفرح بالعيد، حتى ولو كنا في وضع صعب، وذلك لكي لا نغير تقاليدنا، كما علينا ان نظهر ان لدينا الامل والاستعداد لكي نناضل في سبيل وطننا".

كلام الرئيس عون جاء في ختام ترؤسه واللبنانية الاولى السيدة ناديا الشامي عون،الحفل الميلادي السنوي في القصر الجمهوري الذي حمل هذا العام عنوان: "لبنان الميلاد".

والحفل الميلادي، الذي نقلته مباشرة مختلف وسائل الاعلام المحلية،كان عبارة عن مشهدية موسيقية ترنيمية تحكي قصة لبنان والميلاد، من خلال سيرة انسان ولد مع ولادة الاستقلال. بدايتها مع لبنان الاربعينات، واحتفالات ساحة الضيعة وبساطة المائدة الميلادية والاجواء العائلية العابقة بالصلوات وقداس منتصف الليل.

وانتقلت الصورة بعد ذلك الى الخمسينيات، حيث بدأ عود الوطن الطري يشتد وصارت بيروت العاصمة مركز استقطاب لشبابه واحلامهم، فانتقلوا اليها وانتقل معهم الميلاد الذي حافظ على بساطة احتفالاته وعلى روحانيته.

ثم كان العبور الى لبنان الستينيات، لبنان الطموح، لبنان الشباب الذي يخطط واثقا لمستقبله، لبنان الثقافة والعلم والفنون والمسارح وقبلة انظار محيطه. ومع هذا التطور، غدت احتفالات الميلاد تحاكي تألق الوطن واشعاعه. وأتى زمن السبعينات، وفي بدايته استمر التألق لا سيما في بيروت وشارع الحمراء الذي كان مقصدا للمثقفين والمفكرين والفنانين كما لطموحات الشباب. واصبح بطل المشهدية ربا لعائلة تعيد الميلاد في منزلها تحت اضواء شارع الحمراء.

وبين السبعينات والثمانينات عصفت رياح الحرب والتهجير والهجرة، فغاب أحباء وانطفأت أنوار. وبين حيرة الهجرة او البقاء، اعتبر بطل المشهدية ان لبنان يستحق ان نتشبث به ونضحي لأجله. وميلاد تلك السنوات الصعبة حمل ايمانا اكبر، على ضوء الشمعة وتحت نجمة الصبح، ومع أصداء المدافع بقي الرجاء بولادة جديدة مع طفل المغارة.

وفي التسعينات، توقف المدفع وانتهت الحرب، وعلى الرغم من كل الآلام لم تنطفىء شعلة الامل. عاد الفرح يتسلل الى ميلاد لبنان سنة بعد سنة، وارتفعت الاشجار وتزينت القرى والشوارع ترحب بطفل المغارة. وحان وقت تسليم امانة الوطن والارض والثقافة والتقاليد والاعياد من جيل الى جيل، لتبقى هي جامعة اللبنانيين على الخير وتبقي شعلة الرجاء متوهجة.

وتعود فكرة حفل "لبنان الميلاد" الى الممثل والكاتب المسرحي جورج خباز، بادارة فنية وقيادة للاوركستراالفيلهارمونية اللبنانية للمايسترو هاروت فازليان. كتب السيناريو له وقدمه راويا الشاعر حبيب يونس، وقام بإخراجه الممثل غبريال يمين.

كما تضمن الحفل أغاني ميلادية بلغات متعددة، توزعت على مختلف الحقب التاريخية التي تم استعراضها، وأدتها السوبرانو ماري جو ابي ناصيف، بالاشتراك مع جوقة "الصوت العتيق" وجوقة الاطفال التابعة للمدرسة الموسيقية في الجامعة الانطونية بقيادة السيدة نيللي معتوق، وأداء منفرد لكل من جهاد شمالي وزينة فارس. وشارك في الحفل راقصون من معهد شارل ماكريس للرقص، وقام باداء الادوار التمثيلية كل من: اوليفر علام، نينا ابو فاضل، انطوني حصروني، نادر بركات، فاطمة خليل، كريم حويك، سينتيا كركي، تيا فازليان، ايليا شاميشيان، كارلا جبيلي، واندرو كنج.

وفي الختام، تلقى رئيس الجمهورية واللبنانية الأولى تهاني الحضور بالعيد، وأقيم حفل كوكتيل في المناسبة.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة