قالت صحيفة "بغداد اليوم"، نقلا عن مصدر أمني عراقي، إن القوات الأميركية، التي بدأت بالانسحاب من سوريا، تعتزم الاستقرار في قاعدتها العسكرية بمحافظة أربيل، شمالي العراق.
وذكر المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن "هناك حديثا عن إنشاء مركز عمليات مشتركة بين القوات الأميركية والبيشمركة العراقية، وبيشمركة (روج أفا) على الحدود العراقية السورية".
وأضاف المصدر أن "القوات الأميركية خلال هذه الأشهر، ستقرر فيما إذا كانت بيشمركة (روج أفا) وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) قادرة على حماية مناطق شرق الفرات أم أنها بحاجة إلى مساندة الأمريكيين".
وأشار إلى أن "مركز العمليات سيكون في أربيل، بالإضافة إلى وضع نقطة على الحدود السورية مع إقليم كردستان العراق".
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، قد أعلنت أن واشنطن بدأت بعملية سحب القوات من سوريا، وأن القوات الأميركية تستعد للمرحلة التالية من محاربة تنظيم "داعش" .
وعلقت قوات سوريا الديمقراطية، "الحليف الكردي لواشنطن"، على قرار الانسحاب الأميركي من سوريا، بالقول "إن خطر الإرهاب لا يزال قائما، وانسحاب القوات الأميركية قد يساعد على عودة تنظيم داعش إلى المنطقة من جديد.
وكانت قيادة التحالف الدولي، قد أوضحت اليوم، أن الانسحاب الأميركي، لا يعني أن المنطقة ستخلو من توجيه ضربات جوية لعناصر الإرهاب.
والأسبوع الماضي فقط، كان مبعوث الولايات المتحدة للتحالف الدولي ضد الجهاديين بريت ماكغورك يؤكد أن الأميركيين سيبقون لبعض الوقت في سوريا.
وقال للصحافة في واشنطن: "حتى لو أن نهاية الخلافة باتت في متناول اليد الآن، فإن القضاء على تنظيم "داعش" سيستغرق وقتا أطول بكثير" لأن "هناك خلايا سرية" و"لا أحد ساذج لدرجة القول إنه سيختفي" بين عشية وضحاها.
وتابع ماكغورك: "لا أحد يقول إن المهمة قد أنجزت. بالطبع لقد تعلمنا دروسا كثيرة. لذلك، نحن نعرف أنه لا يمكننا فقط حزم الأمتعة والرحيل حالما يتم تحرير الأراضي".
وطالما حذر وزير الدفاع جيم ماتيس من انسحاب متسرع من سوريا.
وصرح ماتيس في حزيران الماضي "يتعين أن نتجنب ترك فراغ في سوريا يمكن أن يستغله نظام الأسد أو من يدعمه".
واستقال ماتيس أمس من منصبه، فيما يبدو بسبب هذا القرار.
ولا يزال لدى الولايات المتحدة نحو 2000 جندي أميركي في سوريا معظمهم من قوات العمليات الخاصة التي تعمل عن كثب مع تحالف من المسلحين الأكراد والعرب هو قوات سوريا الديمقراطية.
لكن حتى مع الانسحاب الكامل للقوات الأميركية من سوريا سيظل هناك وجود عسكري أميركي كبير في المنطقة يتضمن نحو 5200 جندي عبر الحدود في العراق.
اخترنا لكم



