اكد وزير العدل سليم جريصاتي، في كلمة خلال عشاء رؤساء المحاكم العليا العربية ان "المركز العربي للبحوث القانونية والقضائية الذي أتشرف برئاسة مجلس إدارته والذي تستضيفه بيروت، مرضعة الشرائع، هو من المراكز الإقليمية العاملة بقوة على مستويات عدة تخص العدالة العربية عامة، تشريعا وإداء، كيف لا وأمة العرب، في تبعثرها الراهن، إنما تبقي على أواصر القانون الذي يضمن تلاقيها ولحمتها".
وقال:"دعوني أولا أن أنوه، يا كبار أهل العدل، بفوز سلطنة عمان بالمركز الأول لإستقلال القضاء، وباجتماعكم في بيروت، وأنتم من أنتم أئمة القضاء والقانون في الإمارات وتونس وسلطنة عمان وفلسطين والجزائر والسودان وليبيا وأرض الكنانة (مصر) والمغرب، تناقشون، بعلم متجرد وخبرة متأصلة، مسائل تتعلق بسلطة القضاء، من دون أي تداخل أو تدخل من وزارات العدل المعنية في البلد المضيف والدول الشقيقة".
اضاف:" إن استقلال السلطة القضائية إنما هو هدف نرنو إليه جميعا، أو هكذا يجب أن يكون، كي تنهض دولة القانون والمؤسسات، دولة المساءلة والمحاسبة والمساواة أمام القانون وممارسة الحريات العامة بقدر ائتلافها والقوانين المرعية التي تهدف إلى حمايتها من الكبت أو الحرمان أو التعسف".
ولفت الى أن "إن وطن الأرز، بالرغم من براكين المنطقة ورذاذها عليه، قد حافظ على استقراره الداخلي ووحدة شعبه وعمل سلطاته ومؤسساته، على أن نشهد قريبا ولادة الحكومة العتيدة بمقومات عدالة التمثيل والتآلف والتجانس والفاعلية لجبه التحديات على مختلف المستويات".
واشار الى أن "كل ذلك لم يكن ممكنا لولا معادلة حكم الاقوياء في نظامنا السياسي البرلماني الديموقراطي المرتكز على التعددية والتنوع في الانتماء الطائفي والمذهبي وعلى التلاحم الكامل في الانتماء الوطني، ما يحملني إلى توجيه تحية إلى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميسشال عون، على الاناة والحكمة والقدرة على تجاوز الصعاب، وهي ميزات يتمتع بها هذا الرئيس المؤتمن بالقسم، على المحافظة على دستور البلاد وانتظام عمل السلطات العامة وسلامة الأرض والشعب".
اخترنا لكم



