قال أكاديمي بريطاني إنه عثر على موقع مفترض للقلعة الأسطورية "كاميلوت" في قرية بوسط بريطانيا، والتي يعتقد مؤرخون أنها كانت مقر حكم الملك الأسطوري آرثر قبل حوالي 1400 سنة.
يعد الملك آرثر أحد أهم الرموز الأسطورية البريطانية، حيث يمثل الملك العادل في السلم والحرب، ويظهر كمحارب عظيم يدافع عن بريطانيا ضد أعداء البشر، أو كشخصية سحرية للفولكلور الشعبي.
وكان آرثر قائدا عاش بين أواخر القرن الخامس وأوائل القرن السادي الميلادي، وقاتل مدافعا عن بلاده ضد الغزاة الساكسون، وأسس إمبراطورية على أراضي بريطانيا وأيرلندا وأيسلندا والنرويج الحالية، لكن باحثين يرون أن الأسطورة كلها محض خيال، رغم أنها تلقى رواجا في الأعمال الأدبية والسينمائية.
وتقول الأسطورة إن آرثر حكم البلاد بعد موت أبيه وهو ابن 15 سنة بعدما تمكّن من سحب سيف أسطوري غرزه أبوه الملك السابق في صخرة مكتوب عليها أن من يتمكن من سحب السيف يكون الملك الشرعي لكل إنجلترا.
يعتقد أن آرثر قاتل مدافعا عن بلاده ضد الغزاة الساكسون وأسس إمبراطورية على أراضي بريطانيا وأيرلندا وأيسلندا والنرويج الحالية (ويكيبيديا)
وذكر فيلد في مقابلة صحفية أن الأمر كان مجرد صدفة "بينما كنت أنظر لبعض الخرائط وجدت الأمور المتعلقة بالقلعة ترتبت فجأة واتضحت"، مضيفا "أعتقد أني حللت لغزا يبلغ عمره 1400 عام".
ورغم أن أسطورة آرثر تم بحثها لأكثر من ألف عام، فإن المؤرخين وعلماء الآثار لم يتمكنوا من التأكيد أن الملك آرثر وقلعة كامليوت حقيقيان وليسا محض أساطير وحكايات.
وكانت الشخصية الأسطورية مشهورة في الأدب والثقافة الإنجليزية لقرون، رغم أن وجودها الفعلي لم يتسن إثباته حتى الآن، ورغم ذلك فقد راجت الأسطورة خاصة لارتباطها بأماكن وأحداث تاريخية مهمة في الثقافة الإنجليزية.
وأشارت أبحاث قديمة إلى أن القلعة الأسطورية قد تكون موجودة في جنوب ويلز أو عند قلعة كادبوري، لكن لم يجد الباحثون أدلة على هذا الاعتقاد.
وقام فيلد بأبحاث استندت لحصون زمن الملك آرثر، وقارنها بأحداث الأسطورة، ليتوصل إلى أن أفضل مكان هو قرية سلاك التي يعتقد أن آرثر بنى فيها قلعة كاميلوت الأسطورية.
وكانت القرية، بحسب فيلد، موقعا ممتازا لإقامة معسكر ميداني آمن لتأمين الساحلين الشمالي والشرقي، والدفاع عن البلاد في ذلك الوقت، وظلت القلعة حصنا ضد الغزو الأنجلوساكسوني.
وبرر فيلد عدم وجود ذكر لقلعة كاميلوت في العصور المظلمة بكون البلاد في حالة حرب، فغاب فيها التدوين والتأريخ إلا نادرا، ولهذا فقدت الكثير من المعلومات والحقائق التاريخية خلال عملية النقل وربما نقلت مشوهة بعد التلاعب فيها.
وتدعم فرضية فيلد أن اسم القلعة القديمة كان كامولودونوم، وربما تم تحريفه لغويا بمرور الوقت ليصبح كاميلوت، ولهذا أيضا قد نفشل في العثور على الاسم الجديد في الأدب والتاريخ القديم.
اخترنا لكم



