اعتبر وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق في تغريدة على حسابه عبر "تويتر" أن "ما حصل مع الصحافي حازم الأمين سوء تفاهم غير مقصود، وقد اعتذر منه الضابط المسؤول في حينه"، متوجهاً بالتحية الى :" حازم وديانا مقلد".
ما حصل مع الصحافي #حازم_الأمين سوء تفاهم غير مقصود، وقد اعتذر منه الضابط المسؤول في حينه... #تحية إلى حازم وديانا. @Daraj_media @dianamoukalled
— Nohad Machnouk (@NohadMachnouk) December 11, 2018
وكشف الصحافي حازم الأمين في منشور على صفحته عبر "فيسبوك" ما جرى معه يوم أمس داخل أحد المواقع التي يكتب فيها، لافتاً الى أن "اليوم حضر عنصر من التحري في قوى الأمن الداخلي إلى مكتب "درج" في سياق تبليغنا بدعوى قضائية تتعلق بمادة نشرت في الموقع".
وأضاف:"رفضنا طلب العنصر تقديم معلومات عن هوية مالكي درج وطلبنا أن يجري ذلك بحضور المحامي. غادر عنصر التحري مكتبنا لنفاجأ بعد وقت قصير بوصول دورية من نحو عشرة عناصر مسلحة إلى المكتب وتصرفوا مع الزملاء الصحافيين بطريقة فظة، كما وضعوا القيود بيد أحد العاملين في المبنى".
ولفت الى أن "رجال التحري تصرفوا معي أثناء اقتيادي من المبنى على نحو بوليسي يوحي بأنهم حيال جريمة كبرى. في حديقة المبنى انتشروا على نحو قتالي، وبثوا الرعب في أوساط موظفي الشركات المقيمة في المبنى. وفي السيارة تم وضع الأصفاد في يدي"، مشيراً الى أن "الأمر اختلف عندما وصلت إلى الثكنة، حيث تمت الاجراءآت الروتينية التي لم تكن تتطلب هذا القدر من "اليقظة الأمنية"، وتم فك الأصفاد وإطلاقي. وفي الأثناء تعامل المحقق على نحو ودي وابلغني ان عنصر التحري اتهمني بالعدائية تجاهه وباستخدام عبارات غير لائقة وهذا لم يحصل ابدا".
وتابع:"انتهى الاستجواب بعد نحو ساعتين باخلاء سبيلي علما ان الدعوى موضوع القضية تم اسقاطها من قبل المدعي. وفي النهاية نحترم في "درج" حق أي متضرر من أي مادة ننشرها في اللجوء إلى القضاء، لكن ما جرى اليوم كان يحاكي أساليب دول بوليسية في استعراض قوة وفظاظة في التعامل مع صحافيين من قبل عناصر أمنية يفترض أنها تمثل النظام والقانون".
وأشار الى أن "في طريق عودتي إلى المكتب حضرتني التهديدات التي اطلقت في الايام الاخيرة من قبل سياسيين وانصارهم بلغت حد تهديد رئيس الحكومة بالقتل دون ان تحرك الدولة ساكناً. المفارقة كانت صارخة"، سائلاً:"هل نتجه في لبنان لأن نكون دولة بوليسية؟".