أكد رئيس "حركة الاستقلال" النائب ميشال معوض، ان لبنان "لا يمكن ان يبنى على الأحقاد"، مرحبا بالمصالحة التي حصلت بين "القوات اللبنانية" وتيار "المردة"، ومتمنيا في الوقت عينه "أن تقوم المصالحات كافة على أسس متينة وليس على تقاطع مصالح سياسية، حتى تستمر وتدوم".
ورأى "اننا أمام أزمة وطنية- حكومية- اقتصادية- مالية- اجتماعية- بيئية، وحتى أخلاقية، لا يمكننا الاستهتار بها"، داعيا الجميع الى "التوقف عن التلهي بالصراعات العقيمة وحروب التعطيل المتبادلة والتنافس على الفساد".
وحذر من "أي محاولة لفرض انقلاب على دستور الطائف أو الميثاق الوطني والمناصفة في لبنان اذ ان تكلفته ستكون غالية جدا".
كما دعا الى "الالتفاف حول العهد وحول التسوية الرئاسية التي بني عليها، اذ ان أي ضرب للتسوية لن يكون مجرد فشل للعهد بل ضرب لأسس الاستقرار في لبنان".
كلام معوض جاء في كلمة ألقاها في الذكرى ال29 لاستشهاد الرئيس رينه معوض ورفاقه، والتي أحيتها عائلة الرئيس الشهيد وعائلات الشهداء بقداس حاشد أقيم برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، تحت عنوان "للعلى حتى الشهادة"، في كاتدرائية مار يوحنا المعمدان في زغرتا.
وأردف: "من هذا المنطلق، ولأننا أبناء مدرسة المصالحة، فكما شجعنا على مصالحة معراب بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، ورحبنا بها، وما زلنا متمسكين بأهميتها رغم اهتزازها، ومقتنعين بضرورة إعادة ترميمها وتحصينها نظرا لأهميتها على صعيد التوازن الوطني، ايضا رحبنا ونرحب بالمصالحة التي لطالما دعينا إليها وتحققت بين "القوات اللبنانية" وتيار "المردة"، والتي طوت صفحة سوداء من تاريخ المسيحيين والشمال".
وتابع: " يبدو ان هناك أطرافا لا يناسبها مشروع استعادة التوازن للشراكة الوطنية مع رئيس جمهورية قوي يمثل بيئته، وتفضل العودة لمراحل سابقة. وبصراحة تامة لا البلد يحتمل أربع سنوات من التعطيل، ولا المواطن قادر على ان ينتظر عهدا ثانيا ليرى ماذا سوف يحصل".
ورأى أن "الفساد اصبح سرطانا حقيقيا في لبنان وهو بحاجة لاستئصال فوري، اذ انه يشوه سمعة الدولة واللبنانيين في كل العالم، ولم يعد يمس فقط جيوبنا وبنية اقتصادنا، بل أصبح يمس صحتنا لأنه دمر البيئة وسرطن لقمة عيشنا ومياهنا وهواءنا. ومحاربة الفساد لا تكون بالخطابات الرنانة على مواقع التواصل الاجتماعي، ولا تكون باتهامات موجهة بالسياسة حصرا ضد الخصوم السياسيين".
اخترنا لكم



