عاين الرئيس الأميركي دونالد ترمب مشاهد الخراب في باراديز المدينة الصغيرة التي اجتاحتها بالكامل تقريبا الحرائق الأسوأ في تاريخ كاليفورنيا، ولم يبق منها إلا منازل وسيارات متفحّمة.
وشاهد الرئيس الأميركي بأم عينه حجم الأضرار الناتجة عن الحريق، وقد ظهر ذلك جليا على وجهه من تحت قبعته.
وصرح ترمب بعد أن أمضى حوالي عشرين دقيقة في مخيم منازل متنقلة، "هذا محزن جدا"، مضيفا "في ما يخص القتلى، لا أحد يعرف فعليا العدد في هذه المرحلة، هناك الكثير من الأشخاص في عداد المفقودين".
وردا على سؤال حول ما إذا كانت زيارته غيرت موقفه حيال التغير المناخي، قال الرئيس الأميركي "لا.. لدي رأي صارم.. أريد مناخا رائعا وسنحصل على ذلك"، علما أن ترمب أبدى شكوكه علنا ومرارا حيال تأثير أنشطة الإنسان على التغير المناخي، متجاهلا بذلك الإجماع العلمي.
ومنذ الأيام الأولى للحريق المدمّر، ندد ترمب بإدارة الغابات السيئة من جانب سلطات الولاية ونسي أن هذه الأخيرة تخضع بغالبيتها للحكومة الفدرالية، حيث هدد بقطع الأموال الفدرالية المخصصة لمكافحة الحرائق.
هذا وأتى الحريق "كامب فاير" على قرابة 60 ألف هكتار في شمال كاليفورنيا، وتم تسجيل ضحايا آخرين مساء السبت ما يرفع الحصيلة إلى 76 شخصا لقوا مصرعهم جراء الحريق، وفق السلطات، ولا يزال ألف شخص في عداد المفقودين، ودمّر قرابة 10 آلاف منزل وأكثر من 2500 مبنى آخر.
وفي جنوب الولاية قرب لوس أنجلوس، التهم الحريق الذي يحمل اسم "وولسي فاير" قرابة 40 ألف هكتار بما في ذلك جزء من منتجع ماليبو البحري الشهير الذي يسكنه عدد كبير من المشاهير، وأودى هذا الحريق بثلاثة أشخاص على الأقل.
إلى ذلك، نُشر حوالي 9 آلاف رجل إطفاء في موقعي الحرائق التي تسببت بإجلاء عشرات آلاف السكان بينهم عدد كبير لم يُسمح لهم بالعودة إلى منازلهم بعد.
وأجريت عمليات البحث عن مفقودين بشكل أساسي في باراديز حيث كان يعيش عدد كبير من المتقاعدين الذين لم يتمكنوا من إخلاء منازلهم في الوقت المناسب.
اخترنا لكم



