اخر صفحة

العربية
الاثنين 12 تشرين الثاني 2018 - 21:41 العربية
العربية

هكذا كان إرسال الأطفال بالبريد قانونياً في أميركا

placeholder

مع بداية شهر كانون الثاني سنة 1913، اتجه مركز البريد الأميركي لاعتماد خدمة الطرود البريدية. وبناء على ذلك سمح للأميركيين لأول مرة بإرسال الأشياء التي يتجاوز وزنها 4 أرطال عبر البريد مقابل ثمن بخس. وقبل اعتماد هذه الخدمة لجأ الأميركيون نحو الشركات الخاصة لنقل الطرود من منطقة لأخرى.

وتزامنا مع توفر هذه الخدمة أقدم الأميركيون على إرسال العديد من الأشياء الغريبة عبر البريد كالبيض والدجاج والآجر والإسمنت والحديد. فضلا عن ذلك لم يتردد البعض في استغلال خدمة الطرود البريدية لإرسال أبنائهم من منطقة لأخرى حيث استغل هؤلاء غياب قانون يمنع ذلك ليقدموا على إرسال أطفالهم في وقت وجيز عبر البريد لزيارة أقربائهم.

وبعد مضي أسابيع قليلة عن بداية اعتماد خدمة الطرود البريدية، شهدت ولاية أوهايو (Ohio) الأميركية أول عملية إرسال للأطفال عبر البريد، حيث أقدم زوجان على إرسال ابنهما الذي يبلغ وزنه 11 رطلا نحو منزل جدته على بعد ميل واحد مقابل 15 سنتا كثمن للطوابع البريدية، ونحو 50 دولارا كتأمين. وعلى حسب ما نقلته جريدة نيويورك تايمز خلال تلك الفترة، تكفّل ساعي البريد فيرنون ليتل (Vernon Lytle) بمهمة نقل الطفل نحو منزل جدته.

وتزامنا مع نجاح أول عملية إرسال طفل بالبريد وتناقل الصحف الأميركية لهذا الخبر الغريب اتجه العديد من الأميركيين نحو القيام بخطوة مشابهة، حيث تحول البريد حينها إلى وسيلة آمنة وسريعة لنقل الأطفال وإرسالهم لزيارة أقاربهم بالمناطق البعيدة. وعقب حادثة أوهايو بأيام قليلة، شهدت ولاية بنسلفانيا (Pennsylvania) ثاني عملية إرسال للأطفال تكلفت حينها 45 سنتا وتكفل بها ساعي البريد جيمس بيرلي (James Byerly).

وفي الأثناء تعد حادثة الطفلة ماي بييرستورف (May Pierstorff) أشهر قصة لإرسال الأطفال عبر البريد عرفتها الولايات المتحدة الأميركية.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة