توصلت صحيفة "يني شفق" إلى وثائق تثبت تسلّم تنظيم داعش في سوريا، أسلحة وذخائر من الولايات المتحدة الأميركية مباشرة. بينما الأخيرة تقوم في المقابل بدعم تنظيمات "بي كا كا " في سوريا تحت ذريعة مكافحة تنظيم داعش.
وحسب تسريبات أحد المقرّبين من تنظيمات "بي كا كا" في سوريا، فإنّ تسليم الأسلحة جرى في بلدة المنصورة غرب الرقة السورية، وفي بلدة التنف الحدودية.
وأشار المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أنّ الولايات المتحدة شكلت فريقًا من عرب وأكراد سوريين لتأمين إيصال السلاح إلى تنظم داعش.
وتابع قائلًا "هناك فريق خاص يعمل تحت توجيه وإشراف الولايات لمتحدة، مهمته تأمين إيصال السلاح إلى تنظيم داعش في سوريا، وضمن عمليات التسليم التي حصلت مؤخرًا خلال العام الجاري تم إعدام قياديَّين اثنين من "بي كا كا" في بلدة تل أبيض شرق سوريا". حسب قوله دون ذكر سبب القتل، إلا أنه أكد أنّ القياديَّين كانا من المسؤولين عن تسليم الأسلحة إلى داعش.
وذكر القيادي في "بي كا كا"، أنّ الولايات المتحدة تعمل مع تنظيم "بي واي دي/ي ب ك" الذراع السوري لمنظمة بي كا كا، من أجل تأمين إيصال السلاح إلى داعش، مشيرًا إلى عمليات تسليم الأسلحة كانت تتمّ عبر بلدة التنف الحدودية التي تربط بين حدود سوريا-العراق والأردن.
كما ذكر أن التقدمات التي أحرزها داعش في مدينة تدمر بمحافظة حمص وسط سوريا، كانت بفضل الأسلحة التي تلقتها عبر الولايات المتحدة.
من جهة أخرى ذكر المصدر ذاته، أنّ داعش حصل على أسلحة أميركية عندما كانت تركيا تحارب التنظيم في بلدة الباب في الشمال السوري. وأكد أن وثائق تثبت عمليات استلام الأسلحة، موضحًا أنّ الوثائق تضمنت مبالغ رمزية إلا أن ثمن الأسلحة تلك كانت تصل لملايين الدولارات. حسب قوله.
وذكر المصدر أنّ تنظيم داعش كان يشتري الأسلحة الأميركية، عبر كميات كبيرة من الذهب والآثار التي كان يستحوذ عليها عقب احتلاله مناطق في سوريا والعراق، مؤكدًا أن كميات كبيرة من الآثار والقطع النادرة كان يتسلمها قادة أمريكيون بسرية تامة.
اخترنا لكم



