متفرقات

الوكالة الوطنية للاعلام
الثلاثاء 30 تشرين الأول 2018 - 22:11 الوكالة الوطنية للاعلام
الوكالة الوطنية للاعلام

افتتاح مؤتمر دولي عن الدروز في "الاميركية"

placeholder

افتتح مركز الفنون والآداب في الجامعة الاميركية مؤتمرا دوليا بعنوان "الدروز: ألف عام من التعددية والحضارة"، في قاعة "الاسمبلي هول" في الجامعة، بحضور النائب تيمور جنبلاط، رئيس الجامعة الاميركية فضلو خوري وشخصيات سياسية وأكاديمية ودينية وطلاب.

بداية، النشيد الوطني ونشيد الجامعة، فكلمة تقديم للاعلامية رنيم ابو خزام، ثم تحدث البروفسور في قسم التاريخ والاثار في الجامعة عبد الرحيم ابو حسين، فأشار الى "جرائم داعش في منطقة السويداء في سوريا"، وقال: "نحن لا نحتفل بالتنوع والتعددية اللذين تميز بهما التاريخ الاسلامي ولكن كي ندين التعصب".

أضاف: "الدروز كانوا دائما جزءا من البيئة التي انتموا اليها ودافعوا عنها من الايوبيين الى المماليك الى العثمانيين حتى الحرب العالمية الاولى، وحافظوا على وجودهم في بلاد الشام. وهذا الحفاظ هو سبب الثقافة التي يتمتعون بها".

وتحدث عن "دور التنوخيين والمعنيين وشكيب ارسلان وسلطان باشا الاطرش ورشيد طليع وكمال جنبلاط"، مشددا على أن "الدروز لعبوا دورا هاما في المجتمعات التي عاشوا فيها"، مقللا من اهمية العدد في هذا المجال.

بدوره، قال رئيس الجامعة: "هذه المناسبة مهمة جدا بالنسبة إلينا لان التنوع والتعددية مصطلحان مهمان، ولأن صوت التطرف اصبح دافعا لاخفاء صوت الدين كما كان في العصر الذهبي. وهذه المنطقة لطالما تشكلت من فسيفساء ومجتمعات".

أضاف: "هذا الاحتفال بألفية الدروز في التاريخ انما يعيد الى هذه المنطقة مفهومها للتنوع الذي لطالما تعايش في ظله ابناء هذا المجتمع، مع قدرة أصدقاء الدروز على جعل العلاقة راسخة".

ولفت الى "مساعدة الدروز للمجتمع المحلي البروتستانتي على تأسيس شبكة من المؤسسات التعليمية منها مدرسة عبيه، لانهم فهموا باكرا الحرية المشتركة وحرية الايمان".

وعدد أسماء اوائل المتخرجين من الجامعة الاميركية من طائفة الدروز. وأسف "لغياب المؤرخ كمال الصليبي الذي كتب كثيرا عن الدروز وأحب تنوع لبنان".

وأشار القاضي عباس الحلبي الى أن "الدروز استمروا حوالي الألف سنة بعد نشوء المذهب، واستطاعوا الاستمرار لسبب من دورهم التاريخي في حماية الإسلام والعروبة من دون أن يشعروا لمرة أنهم أقلية في هذا العالم الرحب، بل كانوا دوما جزءا من الأكثريات الحاكمة. وقد شد عصبهم تعرضهم دوما للاضطهاد والتنكيل في السياسة وإلى التشويه والتزوير في الدين، فكان رابط العصبية أقوى".

ولفت الى أن "الموحدين الدروز يجهدون في سبيل البقاء أوفياء لهدفهم السياسي التاريخي المتمثل بالدفاع عن عروبة لبنان واستقلاله. وها هم يحملون في الوقت نفسه، راية الدفاع عن الفكرة اللبنانية التي كانوا روادها وأصحابها منذ القرن السابع عشر، رافضين تكوين كيان جغرافي خاص بهم، أو القبول بتقسيم لبنان أو تجزئته. فالدروز يتطلعون إلى لبنان كونه فريدا في هذه المنطقة، مؤلفا من تنوع طائفي ومذهبي، نظامه يقر الحقوق للأفراد ويمنح الطوائف الضمانات".

ثم تحدث رئيس اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبو المنى، فبدأ بقصيدة شعرية عن بني معروف، وقال: "إن المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز، بما هو مرجعية أساسية قانونية، يمكن من خلال تعزيزه الانطلاق نحو مستقبل أفضل، وإنه لمن الأولى التأكيد أن البحث في تاريخ الموحدين الدروز وفي دقائق مسلكهم يجب أن ينطلق من قاعدة ثابتة، تأخذ في الاعتبار المغالطات التي حصلت نتيجة سياسات غريبة مشبوهة حينا، ونقص في المعرفة والدقة العلمية أحيانا، كما تنظر إلى مسلك التوحيد على أنه ليس دينا مستقلا بذاته".

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة