اقليمي ودولي

يني شفق التركية
الاثنين 22 تشرين الأول 2018 - 21:09 يني شفق التركية
يني شفق التركية

قبل خاشقجي بأكثر من 30 سنة.. تعرف على قصة ناصر السعيد!

placeholder

لم يكن اغتيال الصحفي السعودي والكاتب بواشنطن بوست الأميركية، جمال خاشقجي، بدعًا من سياسة نظام المملكة العربية السعودية، الذي يقوم على ملاحقة المعارضين ومطاردتهم وتكميم أفواههم.

ناصر السعيد، قليلون من سمعوا باسم هذا الرجل، يعتبر أول معارض سعودي قام علنًا بمواجهة الملك وكسر حاجز الخوف والرعب، مطالبًا بالحقوق والحريات والاهتمام بقضية فلسطين، منذ خمسينيات القرن الماضي.

ولد السعدي عام 1923 في مدينة حائل شمال المملكة السعودية، لينتقل إلى الظهران عام 1947 ويعمل هناك في استخراج النفط وتكريره ضمن شركة أرامكو. عاش هناك مع بقية العمال السعوديين ظروفًا معيشية صعبة، دفعته للقيام مع زملائه بسلسلة من الإضرابات يطالبون من خلالها بتحسين ظروفهم المعيشية والسكنية، ساهمت بإرضاخ الشركة لمطالبهم.

بعد ذلك باعوام قليلة، وتحديدًا في عام 1953 قام السعيد بانتفاضة عُرفت بـ انتفاضة العمال، طالب فيها بدعم فلسطين، على الفور تمّ اعتقاله بمدينة الإحساء ومن ثمّ أفرجوا عنه في وقت لاحق، إلا أنهم فرضوا عليه إقامة جبرية في مدينة الحائل.

وبعد وفاة الملك عبد العزيز مؤسس المملكة العربية السعودية، قام السعيد بإلقاء خطاب لاقى صدى كبير، وكان ذلك ضمن فعالية استقبال الملك الجديد "سعود". الخطاب اغضب الأخير بشكل كبير، حيث طالب السعيد من خلاله الملك شخصيًا بالإصلاح، وتنظيم موارد الدولة المالية، وحماية الحقوق السياسية، كما طالب بإرساء حقوق حرية التعبير للمواطنين.

عقب ذلك الخطاب بات السعيد شوكة عصية تتضايق النظام السعودي، وفي عام 1956 هرب من المملكة بعد ورود أنباء عن احتمالية إعدامه. ليهرب إلى مصر التي أشرف فيها على برامج إذاعية معارضة للحكم في السعودية، ومن ثمّ انتقل لليمن الجنوبي عام 1963 وهناك أنشأ أول مكتب للمعارضة السعودية.

بعد مدة قضاها هناك، قرر السعيد التوجه إلى سوريا ومن ثمّ إلى بيروت والتي اختطف فيها يوم 17 كانون الأول من عام 1979، ومنذ ذلك الحين انطقعت الأخبار عنه بشكل تام.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة