كتب أسعد بشارة في صحيفة "الجمهورية":
جلسة هادئة في كليمنصو مع النائب وليد جنبلاط الذي يشرب المتّة، بعد أن تستقبلك على المدخل ابتسامات هادئة وصخب أشقاء أوسكار يلعبون في الباحة. سيّد البيت يكتفي بقول ما يريد، ويقطع الطريق بسهولة على ما لا يريد الكلام حوله من مواضيع وما أكثرها.
بدأ الكلام مع جنبلاط عن الحكومة وعمّا طرحه مؤخراًعن تسوية او مقايضة محتملتين، فقال: ليست القصة قصة مقايضة فالسياسة هي فن المعقول والتسويات. أثارت كلمتي سخط بعض المناصرين، "ما عِدت لَحّقت عالواتساب والإيميل"، لكن الى الآن لم يعرض علينا شيء، ومصرّين على نَيل 3 وزراء، وعندما يبدأ الحديث الجدّي، سنكون مستعدين للنقاش، آخذين بالاعتبار نتائج الانتخابات، ومطلبنا، من ضمن حصتنا، وزارة وازنة أساسية وأخرى مقبولة.
وعن عدم تلقّيه أي عرض يقول جنبلاط: وائل أبو فاعور مكلّف بالاتصالات، لكن الى الآن نتكلم مع أنفسنا ولا زلنا في دائرة الغموض، هناك ضباب كثيف، والوضع لا يحتمل الاطالة في تشكيل الحكومة، فكل وقت إضافي يكلّف الخزينة.
وعن مفهومه للتسوية الحكومية قال: كل حياتي كنت وما أزال من دعاة التسوية والحوار. أعطيت ملاحظاتي ولست أنا من يشكّل الحكومة. ومطالب القوات اللبنانية محقّة، لكن إذا رضيوا بموقع نائب رئيس الحكومة (يقولها ضاحكاً: الموقع وهمي) فلا مانع عندي.
وعن قبوله بتوزير الامير طلال ارسلان قال: عندما يعرض عليّ شيء جدّي أقول رأيي.
وعن كلام الوزير جبران باسيل عن تدخلات خارجية، تحديداً سعودية، تعيق تشكيل الحكومة، جزم جنبلاط: "كلامه غير صحيح. فالسعودية لها تاريخ في لبنان ونحن نستشيرها للوصول الى حكومة فيها توازن بمعزل عن الاعتبارات الاقليمية".
لا مشكلة بيني وبين أحد. وعندما أقول عهد فاشل، ليس المقصود رئيس الجمهورية، بل كل المنظومة.
يستوضح أحد الصحفيين: "تقصد ليس المقصود الرئيس عون فقط؟"
- أرجو الالتزام بكلامي كما هو. لم أقل الرئيس عون فقط، أقصد كل المنظومة، ونحن منها. وصلنا الى أفق مسدود نتيجة الاستهتار بالمؤسسات كالتفتيش المركزي ومجلس الخدمة المدنية. لا زلنا نعيش على فتات المؤسسات التي بناها فؤاد شهاب، والاستهتار والانهيار يلحق بمؤسسات أخرى ولا أريد أن أسَمّي.
لستُ ضد الرئيس عون، ولا يوجد خلاف شخصي معه، فلقد انتخبته. هو نادى بالإصلاح فليبدأ بالإصلاح في ملف الكهرباء.
اخترنا لكم



