ها هي قضية الطائرة الماليزية، التي تحطمت في العام 2014 فوق سماء أوكرانيا تطفو مجددا على مسرح الأحداث بعيد تطرق وسائل إعلام روسية إلى وجود أدلة جديدة بخصوص تحطم طائرة "البوينغ" التي كانت تقوم بالرحلة "ام أيتش 17"، والتي تمّ اتهام روسيا إلى وقت قريب، بالوقوف وراء سقوطها.
واستنادا إلى وزارة الدفاع الروسية، فقد أشارت وسائل إعلام روسية إلى أدلة جديدة تفيد بأنّ الصاروخ المسؤول عن إسقاط الطائرة قد صُنع في منشأة دولغوبرودني بضواحي موسكو عام 1986. نفس المصادر أكدت أنّ أوكرانيا قامت باستلام واستخدام الصاروخ في نفس السنة، كما أكد رئيس قسم الدفاع عن القذائف والمدفعية نيكولاي بارشين أنّ روسيا تمكنت من تعقب الرقم التسلسلي لصاروخ "بوك" من خلال بعض الشظايا التي تمّ العثور عليها.
وعلى ما يبدو، فقد نشرت الوزارة تسجيلا صوتيا لعسكريين أوكرانيين يثبت تورط أوكرانيا في إسقاط الطائرة الماليزية. وفي التسجيل، كان المسؤولون يتحدثون عن إمكانية تكرار كارثة "إم إن-17" الماليزية، ويقول أحدهم: "إذا كان الأمر كذلك، سيكون بوينغ ماليزي آخر"، وأشارت وزارة الدفاع إلى أن صوت أحد المتحدثين يعود إلى العقيد غرينتشاك، المسؤول عن المجال الجوي في تلك المنطقة.
وسبق وأن خلص المحققون إلى تورط روسيا في حادث تحطم الطائرة الماليزية حيث تمّت الإشارة إلى أنّ الصاروخ أطلق من الأراضي التي تخضع لسيطرة المتمردين في شرق أوكرانيا وأن الآليات التي حملت الصاروخ كانت جزءًا من القوات المسلحة الروسية. وفي هذا الشأن قال وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك، آنذاك: "ندعو روسيا إلى قبول مسؤوليتها والتعاون الكامل لكشف الحقيقة وتحقيق العدالة لضحايا رحلة أم أيتش 17 وأقربائهم".
ومن خلال الأدلة الجديدة، تعتبر وزارة الدفاع الروسية أنّ أوكرانيا مسؤولة عن الكارثة حيث أشار المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف إلى أن أوكرانيا ليست متورطة في الكارثة فحسب، وإنما في التلاعب بالتحقيق الدولي. وكرد فعل على التصريحات الروسية، اتهم الأمين العام لمجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أولكسندر تورتشينوف موسكو بصياغة "تقرير مزور".
يذكر أن الطائرة الماليزية كانت تقوم برحلة من هولندا نحو ماليزيا، وقد سقطت في 17 تموز 2014 بشرق إقليم دونيتسك شرق أوكرانيا الأوكراني في حادث أسفر عن مقتل 298 شخصا، بينهم 15 من طاقم الطائرة.
اخترنا لكم



