استقبل الأمين العام "للتنظيم الشعبي الناصري" النائب أسامة سعد في مكتبه، الأمين العام للحزب "الشيوعي اللبناني" حنا غريب، وتناول الطرفان خلال اللقاء "الأوضاع التي يمر بها لبنان، في ظل فشل الطبقة السياسية الحاكمة في تشكيل الحكومة، وما يترتب على ذلك من أزمات على مختلف الصعد يتحمل عواقبها الشعب اللبناني".
وأكدا "ضرورة إطلاق مبادرات جدية، لمواجهة التحديات على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لإنقاذ لبنان واللبنانيين من الأزمات التي أنتجها النظام الطائفي والمذهبي، الذي أوصل لبنان إلى حافة الهاوية، وجعله تحت الوصاية والتبعية للخارج".
ورحب سعد بزيارة وفد "الشيوعي"، معتبرا أن "اللقاء كان مثمرا، وجرى التباحث خلاله في عدة قضايا على المستويات الوطنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى ما يمر به لبنان من أزمات، أبرزها الأزمة السياسية المتمثلة في عجز القوى المعنية عن تشكيل حكومة تتحمل مسؤولية هذه المرحلة الحساسة والدقيقة والخطرة على مستوى لبنان والمنطقة العربية".
وتطرق إلى "مشكلة تفاقم حدة الأزمة الاقتصادية، وما لها من إنعكاسات على الأوضاع المعيشية لمختلف فئات وشرائح المجتمع اللبناني، إضافة إلى التحديات المرتبطة بما يجري في المنطقة من تطورات وأحداث وانعكاساتها على الوضع اللبناني، ومنها السياسات الأميركية العقابية اتجاه المنطقة واتجاه القضية الفلسطينية خصوصا، فضلا عن القضايا المرتبطة بالأزمة السورية وعجز الطبقة السياسية الحاكمة عن خلق أي تفاهم، من شأنه أن يقارب هذه القضية مقاربة وطنية حقيقية لمصلحة الشعبين اللبناني والسوري".
من جهته، أكد غريب أن "الأزمة السياسية اللبنانية المستفحلة تهدد مصير لبنان برمته. وتعود أسباب هذه الأزمة إلى الجمود والعجر الاقتصادي جراء سياسات النظام اللبناني القائم على صيغة الفدرلة الطائفية والمذهبية، التي عززها قانون الانتخاب".
وتم الاتفاق على "إطلاق المبادرات الجدية، التي تطرح كل القضايا، التي تهم الناس بالدرجة الأولى، عبر التحرك على الأرض في كل بلدة وكل قرية، لتأكيد ضرورة إيجاد بديل إنقاذي سياسي ديمقراطي مقاوم، يعبر عن آلام الناس وآمالهم، ويكون الأساس في الحياة السياسية في لبنان".
اخترنا لكم



