ندوة حوارية عن الحريات وحقوق المواطن في صور

نظمت جمعية "إنهض"، ندوة حوارية تحت عنوان "الحريات وحقوق المواطن اللبناني"، في مركز "باسل الأسد الثقافي" في صور، شارك فيها عن الحزب "التقدمي الاشتراكي" عضو القيادة نشأت الحسنية، إضافة إلى رئيس جمعية "الوسط" اللبناني الشيخ حسين اسماعيل ورئيس جمعية "إنهض" حسين عطايا، وحضرها حشد من الفاعليات والمدعوين.

بداية النشيد الوطني، ثم تحدث عطايا عن "الواقع العام وأهمية الحوار في رفع مستوى الوعي، الذي يمكن مجتمعنا من العيش بعيدا عن العنصرية والتطرف، ونبذ كل أشكال العنف واحترام الآخر".

وقدم اسماعيل رؤية عن "أهمية الحرية في بناء المجتمعات، وتنمية قدراتها ودفعها للتطور، ولكن بشرط أن تطبق الحرية بمعناها الصحيح والإيجابي، وهي ألا تكون سببا في استباحة حقوق الآخرين، حيث تنتهي الحرية عند حدود حقوق الآخرين".

وتحدث عن "أهمية الحرية الدينية في لبنان، خاصة أنه بلد تتعدد فيه الطوائف والمذاهب"، لافتا إلى أنه "لا بد من احترام هذا التنوع في الأديان والمذاهب، لما فيه مصلحة الجميع، وخاصة في ترسيخ لغة التعايش والتسامح".

ورأى أن "الهجمة على سوريا هي تكملة للمؤامرة على فلسطين وعلى الأمة العربية والإسلامية، وتستهدف أيضا سوريا دولة وشعبا، خاصة بسبب قيادة سوريا لمقاومة المشروع الصهيوني في المنطقة، ودعمها لحركات المقاومة اللبنانية والفلسطينية".

وختم: "سوريا دخلت إلى لبنان بإرادة لبنانية وعربية، لمواجهة مشروع الفتنة بين اللبنانيين"، شاكرا جمعية "إنهض" على "إقامة هذه الندوة".

بدوره، قال الحسنية: "إن السلطة بطبيعتها تميل نحو قمع الحريات والحد منها، إلا أن التمسك بقيم الحرية والديمقراطية، كانت على الدوام أقوى، فسقطت تحت ضرباتها وسقطت كل جولات القمع والتسلط والهيمنة والوعيد والتهديد، فانجلت احتلالات وسقطت وصايات وزالت عهود، وبقيت الحرية منذ جمال باشا والانتداب الفرنسي وعهود الاستقلال، وما بعده بشارة الخوري إلى إميل لحود من الاحتلال الإسرائيلي إلى النظام السوري اللبناني، وكل محاولات التسلط والهيمنة والإلغاء والإقصاء".

وختم "لا تخافوا على الحرية، ولا تهربوا منها إلى غرف مظلمة، لا تسدوا آذانكم عن سماع الرأي الآخر، والاكتفاء بأصوات الأزلام المستفيدين وأن كانوا من ذوي القربى".

وكانت مداخلات للدكتورة زهرة شعيتلي والناشط السياسي عصام فاخوري.

Select

Select

Select