قالت وزارة التجارة التركية، مساء اليوم الجمعة، إن أنقرة ستستمر في الدفاع عن مصالح مصدريها للفولاذ والألمنيوم في كافة المحافل الدولية ضد الممارسات غير القانونية.
وأضافت الوزارة أن الرسوم الإضافية التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب على واردات الصلب والألومنيوم من تركيا تتعارض مع قواعد منظمة التجارة العالمية.
وأكدت أنها حددت سياستها التجارية وفقا لقواعد منظمة التجارة العالمية، مطالبة الدول الأعضاء الأخرى أن تلتزم بالقواعد ذاتها.
وأشارت في السياق إلى أن الولايات المتحدة ما زالت شريكا تجاريا مهما.
وأجج الرئيس ترمب نزاعه مع تركيا اليوم الجمعة بفرض رسوم أعلى على واردات المعادن ليضع ضغوطا اقتصادية غير مسبوقة على شريك في حلف شمال الأطلسي ويعمق اضطرابات الأسواق المالية التركية.
وأعلن عبر تويتر، منتقدا وضع العلاقات بين بلاده وأنقرة، أنه أمر بمضاعفة الرسوم على واردات الألومنيوم والصلب من تركيا لتصبح 20 بالمئة و50 بالمئة على الترتيب.
وقال البيت الأبيض في وقت لاحق إن ترمب كلّف إدارته بإعداد الوثائق لفرض الرسوم الأعلى بموجب قانون أميركي يسمح بفرض الرسوم الجمركية لمبررات تتعلق بالأمن القومي.
ودفعت خطوة ترامب الليرة وسوق الأسهم التركية لمزيد من الانخفاض الحاد، وهوت الليرة، المتراجعة في الأيام الأخيرة لأسباب منها التوترات مع الولايات المتحدة، بما يصل إلى 20 بالمئة يوم الجمعة إلى مستويات قياسية منخفضة مقابل الدولار.
وثمة خلافات بين البلدين الحليفين منذ أشهر بشأن قس أمريكي محتجز في تركيا والحرب في سوريا ومسائل دبلوماسية أخرى.
إلى ذلك، دعت غرفة صناعة إسطنبول، أكبر الغرف التجارية التركية، اليوم الجمعة، إلى إجراءات عاجلة لاحتواء العواقب المحتملة للتراجع الحاد لليرة على الاقتصاد الحقيقي قائلة إن التقلبات تحولت إلى مصدر لعدم الاستقرار المالي.
وقال إردال باخشيوان رئيس الغرفة في بيان مكتوب إن تقلبات سعر الصرف الأجنبي وصلت إلى حد يهدد جودة ميزان المدفوعات.
اخترنا لكم



