وجه النائب هادي أبو الحسن تحية الى "أرواح كل الشهداء وأرواح شهداء عيتات والمنطقة والتحية الكبرى لكبير شهدائنا المعلم الخالد كمال جنبلاط"، وقال: "نلتقي بكم اليوم ونحن في مرحلة دقيقة وحساسة ومفصلية على المستوى الداخلي والاقليمي.كيف لا، وبالأمس شهدنا أعنف هجمة همجية على السويداء، تمت بفعل عمل إرهابي وتحت إشراف النظام السوري للانتقام من أهلنا هناك، أهل العزة والكرامة، بهدف تطويعهم وإخضاعهم والنيل من صلابتهم. وفي المناسبة، نتقدم بالتعازي من أبناء جبل العرب عموما ومن أهالي السويداء خصوصا، وندعو للجرحى بالشفاء العاجل".
ولفت أبو الحسن الى أننا "نعم نحن في مرحلة دقيقة وحساسة. كيف لا، وبالأمس أقر الكنيست الإسرائيلي قانون الدولة القومية اليهودية، وأقل ما يقال فيه أنه قانون عنصري عدائي، يهدف إلى تقويض آخر فرص قيام الدولة في فلسطين. كيف لا، وهو مشروع كارثي ستكون له دون شك تداعياته الخطيرة إقليميا على مستوى التوطين وتهجير ما تبقى من فلسطينيين في الأراضي المحتلة، كيف لا، وهذا المشروع إلى جانب ما يسمى بصفقة القرن، وبعد اعلان القدس عاصمة لاسرائيل، أتى ليشرع قيام دولة اسرائيل اليهودية العنصرية، في حين نرى العالم يتفرج غير آبه بالشعب الفلسطيني وبتاريخه وحقوقه المشروعة".
ورأى الحسن خلال عشاء منظمة الشباب التقدمي الاشتراكي في عيتات السنوي أن "هذا القانون يتطلب من كل الدول ومن الأمم المتحدة صحوة ضمير ووقفة حق وقراراً حاسماً بمواجهته وإسقاطه، لما له من تداعيات خطيرة على مستوى المنطقة وعلى مستوى الداخل اللبناني، وهذا التطور الخطير يتطلب من جميع القوى السياسية في لبنان التبصر والإستدراك وتوسيع حقل الرؤيا، والنظر من زاوية أوسع".
وأكد "على هذا الأساس نجدد ونكرر المطالبة بتذليل كل العقبات في طريق تشكيل الحكومة، والإسراع بعملية التأليف من أجل التفرغ لقضايا الناس، وما أكثرها. كما نؤكد بأننا في اللقاء الديمقراطي والحزب التقدمي الإشتراكي مستمرون في الدفاع عن الحريات العامة وحقوق الناس، وبأننا ماضون في تبني قضايا الناس وهمومهم وفي مقدمها قضية الإسكان والحماية الإجتماعية والنهوض الإقتصادي، مع تركيزنا على مسؤولية الحكومة المقبلة في صوغ رؤية اقتصادية اجتماعية واضحة، بعيدا عن بعض النصائح الخارجية المدفوعة".
وختم: "باسم النائب السابق وليد جنبلاط وباسم النائب تيمور جنبلاط والرفاق، نعاهدكم التزام قضاياكم والانطلاق بورشة عمل تشريعية جدية تكفل حقوقكم وتلبي طموحاتكم، ونعدكم بالحفاظ على الثوابت والمضي قدما بالالتزام بالمسار النضالي للحزب التقدمي الاشتراكي وقضايا الناس والشباب من أجل الحفاظ على المجتمع".
اخترنا لكم



