منح سفير فرنسا برونو فوشيه المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم وسام جوقة الشرف الفرنسي من رتبة فارس ، في احتفال، في قصر الصنوبر حضره الوزير سليم جريصاتي ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، النائب ميشال موسى ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، الوزير جان اوغاسبيان ممثلا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وزير الداخلية نهاد المشنوق، وزير شؤون مكافحة الفساد نقولا تويني.
والقى السفير فوشيه كلمة توجّه بها الى اللواء ابراهيم، اذ قال:"مسيرتك المهنية شهدت نقطة تحول في عام 1993 عندما انضممت الى قوة الضاربة في مخابرات الجيش، ومن عام 1994 إلى 1998 كنت رئيس قسم في فرع مكافحة الإرهاب ومكافحة التجسس في الجيش، ثم أصبحت رئيسا لهذا الفرع في الفترة من 1998 إلى 2002 واظهرت مهاراتك وخبراتك في هذه الوظائف الحساسة، ومنذ العام 2003 إلى 2005، اثريت حياتك المهنية من خلال قيادة فوج المغاوير المرموق ومن عام 2005 إلى عام 2008، عينت قائد استخبارات منطقة الجنوب في الجيش وخلال هذه الفترة الحساسة والمضطربة مكن التعاون الذي أنشأته مع فرنسا بشكل خاص بضمان أمن أفضل لجميع المواطنين اللبنانيين وللفرنسيين المقيمين في لبنان".
وتابع:"بعد ذلك عينت نائبا لرئيس استخبارات الجيش من 2008 إلى 2011 ودعيت لرئاسة المديرية العامة للأمن العام عام 2011، ولم تتوقف لحظة عن تحديث الأمن العام في اداء مهامها الرئيسية: أولا مراقبة الحدود الجوية والبرية والبحرية، وكذلك الحرب ضد الارهاب وجعلت منه جهازا مرموقا باعتراف الجميع في وقت مليء بالتحديات والمخاطر ولقد تحملت هذه المسؤوليات العالية في سياق دقيق للغاية".
ولفت إلى أن "كشرطة الحدود، مارس الأمن العام صلاحياته في وضع متدهور وصعب منذ بداية النزاع في سوريا ولقد أخذ الأمن العام مكانته في العمليات الوقائية العديدة التي نفذتها قوات الأمن اللبنانية المختلفة في السنوات الأخيرة في مجال مكافحة الإرهاب"، محيياً "كل جهود تحديث مؤسستكم التي تم تنفيذها بدفع منكم، وما تزويد مطار بيروت بمعدات حديثة للغاية سوى مثال واضح للغاية على هذه الجهود".
ورد اللواء ابراهيم بالكلمة التالية: "بفخر واعتزاز تلقيت قرار الدولة الفرنسية بمنحي وسام جوقة الشرف من رتبة فارس (Légion D'Honneur) ، هذا الوسام، بما يعنيه من تكريم لشخصي، أستأذنكم تقديمه الى بلادي التي لولا شرف خدمتها وفاء لقسمي منذ تخرجي من الكلية الحربية، ما كان لي حظ نيل هذا التقدير من الحكومة الفرنسية.
وشكر "الحكومة الفرنسية على هذا التكريم"، معتبراً اياه "تكريما للقيم اللبنانية - الفرنسية المشتركة، والقيم التي تتمسك بها بلادي في المضي نحو تمتين نظامنا البرلماني الجمهوري الديموقراطي، وبناء الدولة الديموقراطية القوية المنيعة بإزاء العنف الذي يعصف بالمحيط، وأيضا للجهد اليومي المبذول، ومن الجميع، لتكريس الاخاء والعدالة والعيش الواحد في اطار التنوع والتعدد الثقافين.وهذا ليس غريبا عن فرنسا التي كان لها الدور الكبير في الحفاظ على الجمهورية اللبنانية ودعمها، خصوصا في ازمتها الاخيرة، والتي قال عنها يوما فخامة الرئيس العماد ميشال عون أن الجمهورية اهم بكثير من رئاستها".
وشكر فرنسا على "دعمها المديرية العامة للأمن العام، سواء في المجالات الادارية، او البرامج التطويرية والتدريبية التي تقدمها بواسطة المشروع الاوروبي، او على نحو مباشر من خلال الخبرات الفنية، وفتح ابواب المعاهد العسكرية والامنية لعسكريينا ليتابعوا الدورات التعليمية على انواعها، تعزيزا لمهاراتهم ومعارفهم الادارية والامنية والحقوقية، ولا أرى ذلك كله سوى ترجمة لشراكة نموذجية يسودها الاحترام والرغبة المشتركة لتطويرها اكثر فاكثر بعدما اضحت نموذجا يحتذى".
اخترنا لكم



