قال رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة خلال لقاء حواري عقد بعد ظهر اليوم ان "الاصلاح عبارة عن رحلة دائمة ومستمرة من التلاؤم الدائم، تقوم بها المجتمعات والدول عندما تكون قادرة عليها وليس عندما تصبح مجبرة عليها"، معتبرا انه "عندما تكون مجبرة عليها فان الكلفة تصبح عالية والالم المترتب عن التلاؤم المتأخر عال، وهذا ما نشهده الآن في لبنان".
وفي الموضوع الحكومي، اشار الى انه "خلال السنوات الماضية كانت تتزايد الفترة الزمنية التي يحتاجها الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة"، مشددا على ان "الدستور اللبناني واضح وان هناك اسبابا حقيقية وجوهرية لعدم ربط الرئيس المكلف بأي فترة زمنية حتى لا تكون هناك حجة لدى الذين يريدون افشاله وازاحته من الدرب"، معتبرا ان البعض "وصلت بهم درجة الوقاحة للمطالبة بتعديل الدستور بالممارسة".
واشار الى وجود "عدة مخارج لاستعادة الناس ثقتهم بالدولة التي يسعى البعض الى نزع سلطتها وسلب صلاحياتها"، مشددا على ضرورة "العودة الى المبادئء ووجود موقف واضح من الرؤساء الثلاثة"، مؤكدا انه من الضروري "ان نحترم دستورنا الذي كان واضحا وصريحا في كل الأمور وعلى جميع المسؤولين ان يحترموه وان يلتزموا امام اللبنانيين بأنهم لن يقوموا بأي عمل يخالف الطائف".
واعتبر أن الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري "انجز انجازا كبيرا في مؤتمر سيدر، لكن الوعد لا يزال مؤجلا الى حين معالجة الدولة اللبنانية لترهلاتها والأخطاء الموجودة فيها"، مشددا على "ان القيمين على مؤتمر سيدر لم يضعوا شروطا على لبنان بل دعوه الى اصلاح مؤسساته لكي يكسب ثقة الآخرين"، معتبرا "ان الآخرين سيساعدون لبنان في حال ساعد هو نفسه".
وردا على سؤال حول موقع السنيورة اليوم في "تيار المستقبل" اجاب: "انا لم اكن عضوا في التيار، لكنني اعتبر نفسي جزءا اساسيا من هذا التيار وما زلت في اساسه وفي ضمير الناس والى جانبهم وانا مازلت فيه".
اخترنا لكم



