استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الخميس، في الصرح البطريركي ببكركي، سفير فرنسا برونو فوشيه، وكان حديث عن أجواء الزيارة الرسمية التي قام بها الراعي الى فرنسا أواخر الشهر المنصرم تلبية لدعوة من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.
وقال فوشيه بعد اللقاء: "أتيت لزيارة غبطته بعد عودته من باريس، لأستمع الى انطباعاته الشخصية والى ما يمكننا استخلاصه نتيجة اللقاءات العديدة التي عقدها في باريس مع الرئيس ايمانويل ماكرون ورئيسي مجلس الشيوخ والجمعية الوطنية، اضافة الى لقائه رئيسة منطقة ايل دو فرانس وعمدة باريس".
وأضاف: "علمت من غبطته أنّ الزيارة كانت ممتازة وتميزت بحفاوة الإستقبال، وان السلطات الفرنسية العليا جددت ثقتها وآمالها بشخص صاحب الغبطة وبالعلاقات التاريخية القائمة مع الكنيسة المارونية في لبنان. فلقد بحث مع المسؤولين في المواضيع المتعلقة بالإقتصاد اللبناني والأزمة السورية ومسألة المدارس والصعوبات المالية جراء تطبيق القانون 46، اضافة الى البحث في زيارة الرئيس الفرنسي المرتقبة الى لبنان. وكانت مناسبة للسلطات الفرنسية ان تجدد صداقتها مع الكنيسة المارونية التي تجمعنا بها علاقة عريقة تعود لأكثر من عقد من الزمن".
وأشار إلى أنّ "زيارة البطريرك الراعي الى فرنسا جاءت في الوقت المناسب، وهي تقليدية. لقد تمت في الوقت المناسب نظراً للوضع الراهن الذي فرض عددا من المواضيع التي تم تبادل الآراء حولها، وهي تقليدية لأن من المهم جدا عند استلام رئيس الدولة لمهامه ان يلتقي الشخصية المارونية الروحية الأولى تماما كما فعل الأسلاف. وانا اعتقد ان الرئيس ماكرون الذي سبق له ان التقى غبطة البطريرك الراعي في لبنان يوم كان مرشحاً لرئاسة البلاد، سعيد جدّاً اليوم للقائه مجدّداً البطريرك الراعي في باريس بعد أن أصبح رئيسا لفرنسا".
اخترنا لكم



