أقام قنصل إيطاليا الفخري في طرابلس والشمال سعدي غندور حفل استقبال، بمناسبة اليوم الوطني الإيطالي في مطعم "الشاطىء الفضي" بالميناء، بحضور السفير الإيطالي ماسيمو ماروتي، النواب: فيصل كرامي، سمير الجسر، علي الدرويش، وجان عبيد ممثلا بإيلي عبيد، مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، راعي أبرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جودة، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشرعي الوزير السابق عمر مسقاوي، عميد السلك القنصلي جوزيف حبيس، رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي، رئيسي بلديتي طرابلس والميناء أحمد قمر الدين وعبد القادر علم الدين، الرئيس الأسبق لمرفأ طرابلس عضو مجلس إدارة المنطقة الاقتصادية الخاصة أنطوان حبيب، وفاعليات المدينة.
وألقى غندور كلمة أثنى فيها على "الدور الإيطالي كأول بلد أوروبي شريك تجاري مع لبنان، ويحتل في الوقت عينه المرتبة الثانية عالميا، بالشراكة التجارية معه"، وقال: "لطالما وقفت إيطاليا سندا للبنان من خلال مساعدات ومساهمات وتقديمات في مجالات تحسين البنى التحتية والمشاريع البيئية والزراعية والاقتصادية والتنمية المحلية، وأيضا حماية الإرث الثقافي، إضافة إلى تحديث وتجهيز بعض أجزاء المتحف الوطني. أما المساهمة الأخيرة لإيطاليا فهي المساهمة في المؤتمر الذي عقد في روما من أجل دعم القوات المسلحة".
وتمنى على "الوزراء والنواب والمسؤولين المختلفين المطالبة بحصة لمدينة طرابلس من المساهمات التي تقدمها إيطاليا".
من جهته، قال السفير الإيطالي: "إن الاحتفال اليوم هو بيوم إيطاليا مع لبنان واللبنانيين، ونحن سعداء بكوننا في طرابلس، إذ لا يمكننا دوما أن نستفيد من فرصة مماثلة. وإني موجود هنا انطلاقا من رغبة إيطاليا في مساعدة لبنان بكل مكان. ولمن الأهمية في مكان أن المجتمع الدولي يرغب في مساعدة لبنان بهذه الظروف الصعبة، ويبذل جهودا حثيثة في سبيل ذلك. لقد عقد خلال شهر آذار المنصرم اجتماع دولي في روما لمساعدة القوات المسلحة اللبنانية وقوى الأمن الداخلي، وبذل مجهود كبير لدعم قدرات القوى الامنية اللبنانية. وبعد ذلك بأسبوعين، وفي نيسان بباريس، وعد الواهبون الدوليون بدعم المشاريع في لبنان عبر رفده بمليارات الدولارات، وهي فرصة لتحسين الوضع في لبنان وتطوير شراكة عمل بين القطاع الخاص في لبنان والمجتمع الدولي ومساعدة الإيطاليين في إيجاد ما يلائمهم من فرص لدى الشركات اللبنانية حيث نعمل ليل نهار مع القطاع الخاص لأننا نرى أن هناك فرصة حقيقية ومهمة لتعزيز الشراكة التي بنتها إيطاليا مع لبنان".
أضاف: "نحن موجودون في لبنان لدعم الأمن والاستقرار في الجنوب، حيث يتمركز منذ 12 سنة حتى الآن، أكثر من ألف جندي مع تجهيزاتهم، وتبلغ مساهمتنا لدى الأمم المتحدة مئة مليون دولار في السنة، وهذا دليل على مدى التزامنا بدعم الاستقرار في لبنان".
وتابع: "كذلك، نحن فخورون بالعمل الثقافي الذي نقوم به في لبنان مع اللبنانيين، وملتزمون بدعم الإرث الثقافي للبنان والدفاع عنه، ونرى أن الإرث الثقافي لأي بلد هو أمر بالغ الأهمية، لكن لبنان هو من البلدان الأغنى لجهة الإرث الثقافي، ونحن مقتنعون بأن بلدانا كلبنان وايطاليا تستطيع العمل على ارثها الوطني، ليس فقط لأجل الماضي، بل أيضا لأجل الحاضر والمستقبل، فهو أمر مهم يتعلق بالهوية".
وختم: "نحن جاهزون للعمل مع السلطات اللبنانية على المستويين المركزي والمحلي لدعم الإرث الثقافي والنهوض به. ونأمل أن تأتي في وقت قريب وفود من رجال الأعمال الايطاليين وتلتقي نظراءها اللبنانيين حتى هنا في طرابلس".
اخترنا لكم



