متفرقات

mon liabn
الخميس 31 أيار 2018 - 19:59 mon liabn
mon liabn

أبرشية طرابلس للروم الاورثوذكس: مشروع أنفة يساهم بإعادة تنشيط الملاّحات

أبرشية طرابلس للروم الاورثوذكس: مشروع أنفة يساهم بإعادة تنشيط الملاّحات

صدر عن أبرشية طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الاورثوذوكس البيان التالي:

"اننا بموجب مسؤوليتنا الرعويّة نعتبر عملنا امتداداً لعمل الخالق، ومن موقع المسؤول تجاه الله والناس ومن أجل تثبيت ابنائنا وبناتنا في أرضهم وقُراهم وبلداتهم، وبتدبير إلهي جمعْنا من حولنا نخبةً من أبناء طائفتنا يتمتّعون بالمزايا الإيمانية والأخلاقيّة وقد خصّهم الله بقدرات ماليّة، وتوافقنا معهم على تأسيس شركة تكون مهمتها القيام باستثماراتٍ عمرانيّة في العقارات التي يملكها دير سيّدة الناطور في بلدة أنفه العزيزة وفقاً لأعلى معايير الهندسة والمواصفات البيئية.

وبعد فترة طويلة من الدراسات قرّ الرأي على مشروعٍ سكنيٍّ سياحيٍّ هو عبارة عن قريةٍ سياحية بيئية تتكامل عقارياً وبشرياً مع قرية أنفه وتحافظ على حُرمةِ دير الناطور كمعلم ديني ومقصدٍ روحي وتحترم الضوابط البيئية التي يرعاها القانون اللبناني.

هذا المشروع، من شأنه أن يولّد في مرحلة إعدادِه وتنفيذِه ومن ثم إدارته آلاف فرص العمل لأبناء الشمال وينشّط دورة الحياة الإقتصاديّة والحركة السياحيّة في المنطقة من خلال ابراز معالمها التراثيّة وفي مقدمتها الكنائس الأثريّة وحِرفةُ صناعة الملح، التي قضى الإهمال عليها. ولا شكّ أن استنهاض المجتمع هو في صلب الدور الاجتماعي للكنيسة.

إن رؤية الكنيسة ومبادءَها الدينيّة والاخلاقيّة والإنسانيّة ترعى هذا المشروع والعاملين على تنفيذه ونحن لنا ملء الثقة بالقيّمين عليه نظراً لالتزامهم الديني والاجتماعي والوطني.
تابعت الكنيسة بأسف حملة التشويه التي تعرّض لها المشروع حتى قبل وضع تصاميمه وقبل تقديمها للإدارات المعنيّة. وكأن أصحاب الحملة يقومون بمحاكمة على النوايا لمشروع لم يطّلعوا عليه أساساً.

وأكثر ما أساء إلينا هو تشويه الحقائق المتصلة بالملاّحات والتعمية على الأهداف الاقتصاديّة والاجتماعيّة النبيلة للمشروع. حقيقة الأمر أن المشروع يحتضن تراث أنفه ويرتكز في جانب منه على إعادة تنشيط الملاّحات وإبراز الموقع الهام للملح البحري في حياة أبناء البلدة وثقافتهم.

والحق يُقال إن تنفيذ هذا المشروع كوحدةٍ متكاملة تحت سقف القوانين والضوابط والتنظيمات المتصلة بالمشاريع الكبرى، يحمي الشاطئ اللبناني، بينما أدّت المشاريع الفرديّة المتفرّقة على امتداد الشاطئ الى ارتكاب مخالفات بسبب تفلتها من رقابة الادارات الرسميّة المعنيّة. وهذا ما ألحق تشويهات في واجهة لبنان البحريّة قد يصعب ترميمها وهو ما لا ترضى مطرانية الروم الاورثوذوكس في طرابلس والكورة وتوابعهما بحصوله في أنفه.

إن المطرانية تعّبر عن أسفها لصدور مغالطات على لسان من هم في موقع المسؤولية إذ كان الأجدى بهم أن يستقوا المعطيات من مصادرها أي الجهة المالكة قبل أن يُطلقوا معلومات خاطئة أساءَت إلى مصداقيتهم."

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة