صفحة حرة

mon liabn
الجمعة 11 أيار 2018 - 20:02 mon liabn
mon liabn

رسالة من شرق صيدا الى الطارئين

رسالة من شرق صيدا الى الطارئين

"ليبانون ديبايت" - إدي أنطون

كنت آليت على نفسي أن أقف متفرجاً على همروجة الانتخابات النيابية التي شهدت ما شهدت من عراضات فئوية وطائفية ومذهبية، أعادتنا الى أجواء رفضها اللبنانيون بعدما دفعوا جرّائها دموعاً ودما وتهجيرا وتخلفاً عن الحضارة.

غير أن بعض الحملات التي قام بها عدد من المضلّلين ومن يقف خلفهم، مستهدفة النائب الدكتور ميشال موسى، الشخصية النيابية التي تحظى ببالغ التقدير والاحترام، بقصد التجريح الشخصي وتسديد فواتير وحسابات سياسية لجهات لا تفقه من منطقة شرق صيدا شيئاً، ولا تحسب للعيش الوطني حساباً، رأيت أن من واجبي الشخصي والأخلاقي أن أتوجه الى أبناء منطقتي، بالرسالة التالية:

- يكفينا فخراً أن كل ذرائع المتبجّحين، كانت بالونات سياسية صرفة وليست مطالب إنمائية، وكل ما تهدف اليه هو النيل من الخط الوطني الذي يمثله دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، وتالياً النائب موسى.

- ويسألون عما فعل نائبنا، ونجيبهم إن كنتم تعرفون وتتجاهلون فتلك سوء نية، وإن كنتم لا تعرفون فنحن لكم منيرون: شغل نائبنا المتواضع وزارات العمل والشؤون الاجتماعية والبيئة والدولة لشؤون مجلس النواب طوال خمس سنوات، وعمل بجهد وعصامية نادرة، لإنتاج قوانين حماية المعوقين وحماية البيئة وهيكلية وزارة البيئة، ومشروع أطفال الشوارع، وقانون ضمان المسنين فوق الـ64 سنة، وساهم في وضع مشروع ضمان الشيخوخة، اضافة الى سلسلة قرارات ومراسيم تتناول الملفات الاجتماعية، وخرج من هذه الوزارات نظيف الكف مرفوع الرأس.

- على الصعيد البرلماني، يسجل لنائبنا مساهمته الأساسية في إطلاق الخطة الوطنية لحقوق الانسان وإنشاء الهيئة الوطنية لحقوق الانسان، اللتين أشاد بهما الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. إضافة الى مساهمته في قوانين العنف ضد المرأة والطفل، ومتابعة ملف ضمان الشيخوخة من عهد الى عهد، والبطاقة الصحية والتشريعات المتعلقة بإجازة الأمومة وجرائم الشرف وغيرها.

- وعلى صعيد التمثيل البرلماني، شغل عضوية هيئة مكتب مجلس النواب، ورئاسة لجنة حقوق الانسان، ورئاسة لجان صداقة برلمانية لبنانية عربية ودولية، وممثل لبنان في اللجنة التنفيذية للإتحاد البرلماني العربي، وانتخب قبل أسابيع عضواً في لجنة حقوق الانسان في الاتحاد البرلماني الدولي. كما مثل لبنان في العديد من المؤتمرات العربية والدولية متحدثاً باسم مجلس النواب اللبناني، وشارك في الكثير من الندوات والمؤتمرات اللبنانية المتعلقة بالتشريع وحقوق الانسان والشأن الاجتماعي وقضية المخطوفين والمفقودين قسراً وغيرها.

- حاول بعض أصحاب السوء الإيقاع بين نائبنا وبين سيّد العهد فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بزعمهم التعرض له. والجميع يعرفون أن نائبنا ما دخل يوماً سجالاً ضد أي طرف حتى في أحلك ظروف الانقسام الذي شهدته البلاد في مرحلة سوداء من تاريخنا، ,انه يكن لفخامته ولكل المقامات في الدولة كل احترام وتقدير.

- أما الواجبات الاجتماعية التي يعيبونها، فهي جاني بسيط من الواجب الاجتماعي الذي تفرضه تقاليد مجتمعنا وعلاقته الوثيقة بالقاعدة الشعبية.

هذا غيض من فيض إنسان نذر نفسه ورسالته الانسانية والاجتماعية للخدمة العامة بلا تمييز، معتمداً قول السيد المسيح: أعط بيمينك ما لا تعرف به يسارك.

وفضلاً عن ذلك، كان دوماً البوصلة المسيحية الثابتة والشاهدة أبداً على العيش الوطني المشترك وحسن الجوار، في منطقة دفعت الغالي والنفيس لاستعادة حريتها من الإحتلال الاسرائيلي، ولنفض أدران الحرب الأهلية البغيضة عن كاهلها.

أخيراً قد يكون البعض خُدع بشعارات برّاقة، أو تعرض لضغوط يعرفها القاصي والداني، أو استغلت حاجته عبر التوظيف الانتخابي المفضوح، أو أُخذ بوعود عرقوبية، إلا أن كل ما هو مصطنع سرعان ما يتبخر مع سطوع شمس الحقيقة. فالنائب، ونائبنا تحديداً، ليس معقّب معاملات، ومع ذلك فإن بابه مفتوح، وهاتفه مفتوح، وقلبه مفتوح.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة